فى الرواية، تظهر شخصيتا ميرتويل وفالمون، وهما عضوان أرستوقراطيان وتقوم الشخصيتان بتدبير مؤامرة، والرواية سمـاها "لاكلوس" فى البـداية (خطر العلاقات).
وتساءل النقاد كثيراً حول مدى كون "لاكلوس" ينوى بهذا العمل فضح الانحلال الذى وصل إليه المجتمع الأرستوقراطى فى زمنه.
ورواية «علاقات خطرة» التى اعتمد فى كتابتها على أدب المراسلات أسوة بكل من ريشارد صاموئيل فى روايته «كلاريسا» وجان جاك روسو فى روايته «هيلواز» وإن تجاوزهما فى تحويل المراسلة إلى دراما وفعل، تتمحور على الخديعة وخداع الذات فى ذات الوقت.
والجدير بالذكر أن أحداث الرواية مبنية على خلفية المرحلة السابقة للثورة الفرنسية بسبع سنوات، وحبكتها أشبه بالاستراتيجية العسكرية، أى فى حياكة المناورات للإيقاع بالعدو، وإن استبدلت ساحة المعركة بالرومانسية والعلاقات الشخصية.
"وبيير شودرلوس دى لاكلوس" ولد فى أمينس فى فرنسا فى 18 أكتوبر عام 1741، التحق فى الثامنة عشرة من عمره فى المجموعة الملكية للسلاح، وبعد عامين ترقى إلى رتبة ملازم ثان، وعين فى منطقة ميناء لا روشيل.
ومع انتهاء حرب السنوات السبع عام 1760، نقل إلى شمال شرق فرنسا، وهناك نشر أول عمل أدبى له، وهو قصيدة كتبها على مراحل فى عام 1767. وبعد عامين انتقل إلى جرينوبل التى بقى فيها حتى عام 1775، وخلال تلك الفترة كتب ونشر عدة أعمال متواضعة ثم انضم بعد عام إلى الماسونية، وفى العام التالى شاهد فى باريس عرض عمله أوبرا «إيرنستين» والمقتبسة من قصة بذات الاسم للروائية مدام ريكوبوني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة