اقرأ مع فراس السواح.. "الأسطورة والمعنى" ما فعلته الأساطير فى الأديان

الأربعاء، 15 يناير 2020 12:00 ص
اقرأ مع فراس السواح.. "الأسطورة والمعنى" ما فعلته الأساطير فى الأديان غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدم المفكر العربى الكبير فراس السواح الكثير من الأفكار التى استخرجها من قراءته للنصوص القديمة، خاصة فى الحضارات الشرقية القديمة، ومن ذلك كتابه "الأسطورة والمعنى: دراسات فى الميثولوجيا والديانات المشرقية".
 
يضمّ الكتاب مجموعة من الأبحاث والدراسات فى الميثولوجيا وأديان الشرق القديم يعالج كل منها موضوعاً خاصاً ولكنه وثيق الصلة بما يليه، ومنها، وظيفة الأسطورة ودورها فى حياة الفرد والجماعة، المعنى فى الأسطورة ومضامينها الخفية، صلة الأسطورة بالدين والمعتقدات الدينية، الطقس والأسطورة، نموذج الأناشيد التموزية، الأسطورة والتاريخ، بين الدين والأخلاق فى الأديان المشرقية، معتقدات الشرق القديم: وثنية أم توحيد؟ صورة الإله التوراتى ومنعكساتها على الأخلاق التوراتية.
 
الأسطورة
 
وغير ذلك من المواضيع التى عمد إلى توثيقها بالشواهد النصية من أساطير وطقوس وصلوات، وهدف المؤلف من وراء دراساته هذه فهم البعد الروحى عند الإنسان، من خلال تعبيراته الميثولوجية والدينية عبر التاريخ عامة، وتاريخ الشرق القديم خاصة.
 
وعلى موقع good reads كتب Mohamed Karaly يبدأ الكتاب بتعريف الأسطورة وتمييزها عن الخرافة والفولكلور، فالأسطورة تنبع مباشرة من إحساس الإنسان بالمقدس، وهى وسيط رمزى يجسد هذا الإحساس من خلال قصة رمزية يتناولها المؤمن بجدية، وتكون مصحوبة بطقس، وهناك ألواح سومرية عن أساطير تُمثل فى جمل حوارية مما يُرجح أنها كانت سيناريوهات درامية تكون مصحوبة بالموسيقى، وهو التقليد الدينى الذى انتقل للمسرح الديوثرامبى فى اليونان.
 
و الكتاب دراسة عن الأدب العبرى الممثل فى التوراة والتاريخ الإسرائيلى، تعتمد على اكتشافات ربع القرن الأخير، حيث أثبت المسح الأركيولوجى لأماكن دولة إسرائيل عدم وجود أى تميز ثقافى أو عقائدى عند سكان هذه البقاع قبل السبى البابلى، وتكذب هذه الدراسة تاريخ إسرائيل بأكمله، فالتاريخ الوهمى فى التوراة دُون بأكمله بعد العودة من السبى، بعد التأثر بفكر إمبراطورية الفرس عن إله أوحد وخطة هذه الإمبراطورية لتدشين هذا الاعتقاد، أما مجموعة البشر الذين يتحدثون العبرية وكانوا يسكنون الهضاب الفلسطينية، فلم يكن لهم قبل السبى أى تميز عقائدى يفرقهم عن الوثنية الكنعانية التقليدية، والإله يهوه لم يكن إلا "إله محلى" من ضمن آلهة متعددة، وفى الكتاب كذلك دراسة ممتعة عن العنصر التوحيدى الكامن فى الديانات الوثنية، ويحمل بأكمله روح حب وإعجاب لديانات الشرق القديم الوثنية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة