أعلن جهاز الأمن العام فى لبنان إلقاء القبض على إرهابى يحمل الجنسية السورية، وذلك لانتمائه إلى تنظيم داعش الإرهابى، مشيرا إلى أن التحقيقات أظهرت أنه حرض آخرين على الانضمام إلى التنظيم، وخطط لعمليات تفجيرية تستهدف إحدى السفارات الأجنبية فى لبنان، وذكر الأمن العام اللبناني - في بيان اليوم الأربعاء - أن المتهم أقر في التحقيقات التي أجريت معه، أنه بايع تنظيم (داعش) من خلال أحد قيادي التنظيم الإرهابي عبد الله التونسي، فضلا عن تواصله عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع عناصر التنظيم، وقيامه بتحريض أشخاص آخرين على مبايعة التنظيم، وخطط لإعداد خلايا أمنية والسعي لتوفير الأسلحة الحربية لها.
وأشار الإرهابي المضبوط فى معرض اعترافاته إلى أنه خطط للقيام بعمليات عدائية لصالح تنظيم داعش داخل الأراضي اللبنانية، باستهداف مراكز أحد الأحزاب اللبنانية المهمة وقتل عناصره، بالإضافة إلى القيام بعمل تفجيري يستهدف إحدى السفارات الغربية بواسطة طائرة من دون طيار.
وأوضح جهاز الأمن العام أنه جرى ضبط مواد تدخل في صناعة المتفجرات في منزل الإرهابي المتهم عقب مداهمته، حيث تبين إنه أحضر تلك المواد في إطار العمل على تنفيذ مخططاته الإرهابية.
ولفت إلى أنه جرى إحالة الإرهابي المتهم إلى سلطات التحقيق القضائية المختصة، لاتخاذ الإجراءات القانونية حياله، وأنه يجري العمل على ضبط بقية الأشخاص المتورطين معه.
وكانت أجهزة الأمن اللبنانية، قررت تعزيز تواجدها وتشديد إجراءات تأمين وحماية مقار البنوك فى العاصمة بيروت، لمنع وقوع أية اعتداءات على فروع البنوك أو الموظفين العاملين بها بمعرفة المتظاهرين، ووجّه جهاز قوى الأمن الداخلى "الشرطة اللبنانية"، عناصره باتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع وقوع أى اعتداء على البنوك وممتلكاتها وموظفيها داخل نطاق العاصمة، أو حدوث أعمال تجمهر وتظاهرات بأى من فروع البنوك.
وكلف الجهاز، عناصره الشرطية، باتخاذ التدابير المناسبة لحفظ الأمن والنظام داخل وخارج البنوك، وأن تقوم غرف العمليات بالاستجابة الفورية لأى طلب إرسال قوة أمنية مناسبة وبالسرعة القصوى، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق مرتكبى أعمال الشغب.
وكان اتحاد نقابات موظفى المصارف فى لبنان، قد لوح قبل يومين بالدخول فى إضراب عام فى القطاع المصرفى لحين استعادة أجواء الهدوء والاستقرار داخل البنوك، بعد أن شهدت العديد من البنوك عمليات اقتحام من قبل أشخاص ادعوا أنهم يمثلون الانتفاضة الشعبية التى يشهدها لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي، فضلا عما تشهده البنوك من توترات يومية بين الموظفين والمودعين على خلفية قرارات تقييد عمليات السحب من الأرصدة بالدولار الأمريكي.
وقررت جمعية مصارف لبنان، إغلاق جميع فروع البنوك العاملة فى محافظة عكار (أقصى الشمال اللبناني) لأجل غير مسمى، بعد اشتباكات ومواجهات عنيفة وقعت داخل أحد فروع البنوك فى مدينة (حلبا) التى تمثل مركز المحافظة، مشيرة إلى أن الوضع وصل إلى حد شكّل تهديدا لحياة وسلامة موظفيه وزبائنه، وأن فروع البنوك فى بعض المناطق اللبنانية أصبحت تتعرض لتعديات وانتهاكات تخالف القوانين.
ومنذ اندلاع الانتفاضة الشعبية فى لبنان أغلقت البنوك لدواع أمنية، من بينها إضراب عمومى استمر لأسبوع كامل فى غضون شهر نوفمبر الماضى بقرار من اتحاد نقابات موظفى المصارف، جراء التلاسن الذى وصل فى بعض الأحيان إلى حد الاشتباك بالأيدى بين الموظفين والمودعين الذين تهافتوا على سحب أموالهم خصوصا بالدولار الأمريكي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة