سيطر الجيش السودانى، سريعا على الأحداث التى شهدتها العاصمة، الثلاثاء، وتسببت فى إغلاق مطار الخرطوم بعد إطلاق النار الكثيف التى شهدته المنطقة القريبة منه، وخلفت انتشارا أمنيا كثيفا فى مختلف الأرجاء، حتى أعلن فى الساعات الأولى من اليوم، الأربعاء، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، فتح المجال الجوى لبلاده، ووفقا لما نشرته وكالة الأنباء الدولية "رويترز"، قائلا:" : لن نسمح بحدوث أى انقلاب في السودان".
وشهدت دولة السودان، أمس، حالة من التشديد الأمنى عقب تحركات من قوة تابعة لهيئة العمليات بقطاع كافورى وأطلقت أعيرة نارية وأغلقت الطرق المجاورة لمبانى القطاع بسبب تذمر أفراد من هيئة العمليات من قيمة حقوقهم المالية بعد هيكلة الهيئة.
وسريعا غرد رئيس حكومة السودان الانتقالية عبد الله حمدوك على حسابه الرسمى بموقع" تويتر"، قائلًا: أطمأن المواطنين أن الأحداث التى وقعت اليوم تحت السيطرة، وهى لن توقف مسيرتنا ولن تتسبب فى التراجع عن أهداف الثورة، وقال حمدوك إن الموقف الراهن يثبت الحاجة لتأكيد الشراكة الحالية والدفع بها للأمام لتحقيق الأهداف العليا، موضحا :"نجدد ثقتنا فى القوات المسلحة والنظامية وقدرتها على السيطرة على الموقف".
فيما أوضح الناطق الرسمى باسم الجيش، أن القوات المسلحة ترفض السلوك الذى قامت به قوى تابعة لجهاز المخابرات العامة اليوم بعد احتجاجها على ضعف استحقاقاتها المالية، وسرعان ما أغلقت السلطات شارعي المطار وعبيد ختم القريبين من مطار الخرطوم الدولى حيث انتشر الجيش بكثافة في بعض المناطق.
وأصدر جهاز المخابرات العامة بيانا ذكر فيه أنه "فى إطار هيكلة الجهاز وما نتج عنها من دمج وتسريح حسب الخيارات التي طرحت على منسوبى هيئة العمليات اعترضت مجموعة منهم على قيمه المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة.. جاري التقييم والمعالجة وفقا لمتطلبات الأمن القومي للبلاد".
ووقع إطلاق النار فى قاعدة فى حى الرياض بالقرب من المطار، وفي ضاحية كافوري بالخرطوم، بحسب شهود عيان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة