عثرت السلطات المكسيكية، أمس الثلاثاء، على رفات 29 طفلا في حفرة بولاية خاليسكو غرب المكسيك، وذكرت النيابة العامة بالولاية، في بيان، اليوم، أنه جرى إخراج رفات 29 طفلا من إحدى الحفر بعد العثور عليها في مدينة "إل ميرادور"، والتقطت وسائل اعلام محلية صورًا لعمل موظفو معهد الطب الشرعي فى خاليسكو أمام محيط موقع اكتشاف المقبرة الجماعية السرية في الولاية والبحث عن أدلة جديدة تكشف خيوط الجريمة.
موظفو معهد الطب الشرعي فى المكسيك يعاينون مكان المقبرة
ووفق "التايمز" البريطانية، قال معهد "خاليسكو" لعلوم الطب الشرعي، اليوم الأربعاء، إن 4 أطفال جرى تحديد هوياتهم، فيما لا يزال العمل جاريا على تحديد هويات رفات الأطفال الآخرين، وأكد المعهد أن السلطات فتحت تحقيقا في الحادث وتشير الأدلة إلى أن عصابة "الجيل الجديد في خاليسكو" التي تعد من أكبر العصابات التى تتاجر في المخدرات هي من تقف خلف المقبرة الجماعية للأطفال.
وكان أكثر من 300 ألف شخص قد لقوا مصرعهم في حملات مكافحة تهريب المخدرات التي بدأت في المكسيك عام 2006. وإلى جانب القتلى، تظهر الأرقام الرسمية فقدان أكثر من 40 ألفاً آخرين، وترك أكثر من 340 ألف شخص ديارهم بسبب أحداث العنف، أطلقت السلطات المكسيكية منذ عام 2006 حرباً ضد عصابات المخدرات السبع الرئيسية التي استطاعت السيطرة على ما يقارب 81% من اقتصاد البلاد، حيث نشرت آلاف الجنود العسكريين بعد أن كانت تعتمد على فرق أمنية تقليدية ضعيفة لمواجهة المهربين الذين ينقلون حوالي 90% من المخدرات التي تدخل الولايات المتحدة.
فيما لقي أكثر من 9400 شخص مصرعهم في المكسيك، في عام 2018 وحدها، بسبب حرب مافيا المخدرات، وهو العام الذي كشف عن واحد من أبرز القتلة، وهو صبي في الـ14 من عمره، ووقتها، كشف فيديو نشرته الشرطة المكسيكية عن فتى ذي شعر مجعد يعرف باسم «البونشيز»، يقطع ويذبح ضحاياه ويضرب بعضهم بالعصا ويقف بالقرب من الجثث للتصوير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة