أسرت حياة البدو بين جبال سيناء قلب الإيطالى "لوجانوا"، وحولته من سائح حضر من بلده لمشاهدة جمال المكان، إلى ابن ينتسب لها منذ 30 عاما مضت، وأطلق على نفسه اسم "الشيخ نور"، وهو ما أصبح ينادى به، وزاد على ذلك أنه نسب نفسه لقبيلة مزينة بجنوب سيناء، ولحق به مشاركا هذا الحب للصحراء وأهلها ابنه بولس، الذى لم يكتف بهذا الحب قولا وسخر دراسته فى مجال الهندسة الزراعية بتخصص خاص بالإبل التى يعشق كوالده متابعة سباقاتها.
"اسمى شيخ نور الموزينى" هكذا عرف الإيطالى لوجانوا بحروف عربية متقطعة نفسه للبدو، فى كل محفل يتواجد فيه بينهم، وكان أخرها مهرجان شرم الشيخ التراثى الذى مقررا انطلاق فعالياته غدا الخميس .
وقال "الشيخ نور"، كما يحب أن يناديه الناس، إنه منذ 30 سنة وهو يتواجد فى جنوب سيناء بين أهلها الذين عشقهم، وأصبح يجيد عاداتهم وتقاليدهم ولهجاتهم ويعرف القبائل .
وأضاف أنه مهتم جدا بكل تراث البدو، ويحرص سنويا على حضور مهرجان سباق هجن الزلقة، الذى تنظمه قبليتي الترابين ومزينة بجبال سيناء منذ عشرات السنوات، وهو يجلس بين البدو ويشجع المتنافسين .
وقال إنه عاش بين أبناء قبيلة مزينة وسمى نفسه شيخ نور، وأبناء القبيلة أضافوا له المزينى ليصبح اسمه نور المزينى تقديرا وحبا منهم له.
وأشار إلى أن ابنه بولس منذ طفولته، وهو يرافقه فى الصحراء حتى أصبح مثله يعشق هذا المكان، وفور انتهاء دراسته كل عام يقضى إجازته فى سيناء وبعد تخرجه أيضا كمهندس زراعى وضع فى اهتمامه، أن يقدم خدمه للمكان بدراسة كل ما يهم الإبل والعمل على خدمتهم فى هذا المجال.
بدوره قال الابن بوليس، إنه سعيد أنه ابن الشيخ نور، ومن سيناء من شرم الشيخ، وهو يجوب بلدان كثيرة لكن راحته فى سيناء بين أهلها ووسط أهل قبيلة والده التى انتسب إليها .
وأضاف أنه يتابع فعاليات مهرجان شرم الشيخ التراثى لأول مرة، وسعيد أن بدو المكان من أهل الإبل أيضا سعداء بالمهرجان، وأن دولة الإمارات تدعمه وأحضرت لهم سلالات جيدة لتحسن مستوى إبلهم، وتابع أنه ينتظر خلال سنوات أن يرى أثر لذلك ونشاهد من بينهم من ينافس على ظهور إنتاج هذه السلالات القوية فى ميادين السباق بالإمارات والسعودية، وأنه سيرافقهم لهناك مشجعا لهم .
الشيخ نور الخواجة الإيطالى (6)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة