آخر كلمات الراحلة ماجدة الصباحى: مبسوطة إن الناس شايفه اللى عملته يستحق

الخميس، 16 يناير 2020 04:30 م
آخر كلمات الراحلة ماجدة الصباحى: مبسوطة إن الناس شايفه اللى عملته يستحق الفنانة ماجدة
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جاء صوتها عبر الهاتف وكأنه أعاد زمنا من الجمال والفن والرقى، كانت تحتفظ بنفس البحة والصوت المميز الذى اشتهرت به عبر تاريخها الفنى، نفس الصوت ونفس الرقة، تحدثت بتواضع الكبار لتعبر عن شكرها عما كتبته عنها وعن عطائها الفنى ومشوارها الثرى فى موضوع حمل عنوان "ماجدة الصباحى الدلوعة التى أنتجت أعظم الأفلام الوطنية والدينية"

 قالت: "مبسوطة إن الناس شايفه اللى عملته يستحق وإنى قدمت للفن حاجة كويسة ولسه الناس فاكرينها وبيحبوها".

قالت الفنانة الجميلة ماجدة الصباحى التى رحلت عن عالمنا أمس عن عمر يناهز 89 عاما هذه الكلمات خلال مكالمة هاتفية معها لتعبر عن تواضع هذه الفنانة الكبيرة التى أعطت الكثير للفن ، والتى ظلت حتى أخر أيام عمرها تحتفظ بنفس الروح التى ميزتها طوال مشوارها الفنى ، روح الطفلة كما قالت ابنتها غادة نافع عنها، وخجل المراهقة التى عرفناها فى أفلامها ورقى الزمن الذى قدمت فيه أعظم الأعمال الفنية التى تنوعت بين الرومانسى والتاريخى والدينى وانتجت خلاله أعظم الأفلام.

قدمت ماجدة الصباحى للسينما عددا من أهم الأفلام الاجتماعية والدينية والوطنية والتى تم تصنيف عدد منها فى قائمة أهم 100 فيلم فى تاريخ السينما.

لم تكتف النجمة بالتمثيل وبطولة الأفلام التى أصبحت علامات فى تاريخ السينما ولكنها أسست شركة إنتاج عام 1958 وأنتجت عددا من الأفلام المهمة، قدمت من خلالها عددا من النجوم، وفضلا عن الأفلام الاجتماعية ومنها أين عمرى، ومن أحب، والمراهقات الذى تم تصنيفه كأحد أهم الأفلام فى تاريخ السينما، أنتجت شركة أفلام ماجدة عددا من الأفلام الوطنية والدينية، وقالت إنها خاضت هذه التجارب المهمة للتاريخ والوطن والفن، ومنها فيلم «العمر لحظة» الذى تحدث عن فترة النكسة وجرائم إسرائيل وحرب أكتوبر، وأفلام دينية ومنها: هجرة الرسول، وعظماء الإسلام، وكان من أهم الأفلام التى أنتجتها ماجدة فيلم «جميلة»، الذى تحدث عن بطولة المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد وسلط الأضواء على ممارسات الاحتلال الفرنسى فى الجزائر.

تنتمى الراحلة ماجدة لعائلة الصباحى المعروفة بمحافظة المنوفية والتى تمتلك العديد من الأملاك بقرية مصطاى التابعة لمركز قويسنا، وكان والدها من كبار موظفى وزارة المواصلات، واسمها الحقيقى عفاف على كامل أحمد عبدالرحمن الصباحى ودرست فى المدارس الفرنسية، وأثناء دراستها بمدارس الراهبات وقبل أن تكمل سن 15 عاما ذهبت ماجدة فى رحلة مدرسية إلى استوديو شبرا، فشاهدها المخرج سيف الدين شوكت، ووجد فيها مواصفات الفتاة التى يبحث عنها لتقوم ببطولة فيلم «الناصح» عام 1949 أمام إسماعيل ياسين، وبالفعل صورت الفتاة الفيلم سراً دون أن تخبر أسرتها فى مواعيد المدرسة ، وبعد أن علمت أسرتها ضربها شقيقها ورفعت الأسرة دعوى قضائية لمنع عرض الفيلم حتى توسل المنتج لوالدها فوافق على عملها بشروط وظلت لمدة 5 سنوات لا تذهب للتصور إلا بصحبة أحد أفراد أسرتها ، وبعدها شقت طريقها الفنى لتصبح إحدى كبار نجمات الزمن الجميل.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة