دائما ما تنحاز قرارات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للأغنياء بينما تعصف بالفقراء، لم يتوقف ذلك على القرارات الاقتصادية فقط بل أيضا وصل إلى التجنيد الإجبارى فى الجيش التركى الذى يستثنى الأغنياء، فى الوقت الذى كشف فيه استطلاع رأى معاناة الأتراك، وأكد أن 41.6% من الشعب التركى يرون أكبر أزماتهم هى أزمة اقتصاد أنقرة، فيما اتهم قيادى تركى معارض، أردوغان بالفاشل الذى يختلف الصراعات الوهمية.
فى البداية ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن وزارة الدفاع التركية، أعلنت عن رسوم الإعفاءات من الخدمة العسكرية الإجبارية، التي يتعين على الأطراف الملزمة دفعها حتى 30 يونيو 2020، مشيرة إلى أن الرسوم الجديدة ارتفعت لتبلغ 35 ألف و54 ليرة تركية، موضحا أن القرار الذي صدر من الدفاع التركية، يتيح للأغنياء عدم الالتحاق بالجيش التركى الذى يرسل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان جنوده إلى أكثر من بلد للدخول فى معارك، من أجل تحقيق أوهامه وأطماعه فى المنطقة العربية.
وأوضح بيان الوزارة التركية أنه سيتم الإعلان بشكل منفصل عن المبلغ الواجب دفعه بين 1 يوليو و31 ديسمبر 2020 في حينه، مضيفا أنه لن يتم قبول طلبات الأشخاص الذين تم تصنيفهم على أنهم ملزمون في الاستدعاءات.
وأشار الموقع التابع للمعارضة التركية، إلى أنه في يونيو الماضى، أقر البرلمان التركى بأغلبية قانونًا جديدًا للخدمة العسكرية الإلزامية، يقضي بتقليص مدة الخدمة في قوات الجيش، وبحسب القانون الجديد، انخفضت مدة الخدمة العسكرية من 12 شهرًا، إلى 6 أشهر فقط، وأشار القرار إلى أن المواطنين الأتراك سيكونون ملزمين بالخضوع للتدريب العسكرى لمدة شهر كامل، على أن يتم تسريح الراغبين منهم بعد ذلك وإعفائهم من خدمة الأشهر الخمسة المتبقية، مقابل دفع 31 ألف ليرة تركية، قبل أن يتم زيادته إلى أكثر من 35 ألف ليرة.
وأوضح موقع تركيا الآن أنه سبق واقترح البرلمان التركي، في يوليو 2018، مشروع قانون يقلص الخدمة العسكرية الإلزامية إلى 21 يومًا مقابل 15 ألف ليرة، ما يعادل 2800 دولار، فضلًا عن إعفاء المقيمين في الخارج لمدة لا تقل عن 3 سنوات من أداء الخدمة مقابل ما يقرب من 7 ألاف ليرة.
ونقل موقع تركيا الآن، عن رئيس حزب السعادة التركى المعارض، تمل كرم الله أوغلو، وصفه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالفاشل، الذي يختلق صراعات وهمية للتغطية على فشله في إدارة البلاد، حيث قال إن حزب العدالة والتنمية فاشل فى عمل وإدارة المحليات، مشيرًا إلى أن أبرز دليل هو خسارة الحزب العديد من البلديات المهمة، على رأسها بلدية إسطنبول الكبرى، وبلدية العاصمة أنقرة، وذلك فى انتخابات المحليات في 2019.
ووجه رئيس حزب السعادة التركي المعارض، سؤالًا للرئيس التركى رجب طيب أردوغان على خلفية إعلان فتح الباب لانضمام رؤساء البلديات المنتمين للأحزاب المعارضة إلى حزب أردوغان، قائلاً: لماذا إذا فقدت إسطنبول وأنقرة طالما ترى أن حزبك ناجح؟، معتبرًا أن الرئيس التركى يسعى إلى تضليل أنصاره وأن يدعى بأن حزبه لا يزال لديه قوة فى الشارع التركى.
وأشار كرم الله أوغلو إلى أن الحزب الحاكم يصرف الانتباه عن القضايا الهامة بأخرى مصطنعة وأن القضايا المهمة مختلفة تمامًا عما هو مثار، متابعا: لو كانوا ناجحين لما خسروا بلدية أنقرة وإسطنبول والمدن الأخرى، ولافتا فى ذات التوقيت إلى أنه من غير المنطقي أن يلقي الحزب الحاكم اللوم على الناخبين وقاعدته الشعبية بدلاً من محاسبة نفسه ومراجعة أخطائه.
وفى ذات الإطار أكد موقع تركيا الآن،أن 41.6% من الشعب التركي يرون أن أكبر مشكلة يعيشونها فى تركيا هي الاقتصاد، وذلك وفقًا للمسح الذى أجرته جامعة قادر خاص التركية، حيث تم الإعلان عن نتائج مسح الاتجاهات الاجتماعية- السياسية التركية لعام 2019، الذي أجرته جامعة قادر خاص التركية. ووفقًا لنتائج المسح، يرى الشعب التركي أن أكبر مشاكل تركيا هي الاقتصاد والإرهاب.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إنه عندما سُئل مواطنين أتراك: ما هي أهم مشاكل تركيا الحالية؟، أجاب 19.8% من المشاركين بالإرهاب، و18.1% بغلاء المعيشة، و16.8% بالبطالة، و6.7% بالركود الاقتصادي، فيما يُرى أن 41.6% من إجمالى الإجابات قضايا اقتصادية.
وأوضح موقع تركيا الآن، أن نسبة من كانوا يرون أن الأزمة الاقتصادية هي أكبر مشاكل تركيا فى العام 2018، 51.1%، وفي العام 2017، 30.2%.، وتضمن المسح أن أقل المؤسسات ثقة من قبل الشعب التركي هي الإعلام بنسبة 35.2%، ووفقًا للمسح، نسبة من يعتقدون أن القضاء مُسيس في العام 2018، 30.8%، وفي العام 2019، 38.7%.