بعد الارتفاع الكبير الذى شهدته البورصة التركية الفترة السابقة لتصل إلى 121.804.10 نقطة بدأت مرة أخرى فى الانخفاض لتغلق تعاملات يوم أمس بانخفاض بنسبة 0.45 % وتتراجع إلى 120.873.32 نقطة.
وكان مؤشر BIST 100 كان قد ارتفع لمستوى قياسى ليكون سبب فى أرباح البيع ثم يتعرض بعد ذلك للانخفاض، وكان المؤشر قد أغلق بتراجع 550.02 نقطة وتراجع إلى 120.873.32 نقطة ليكون مجموع قيمة التعاملات هى 6.6 مليار ليرة تركية.
وقد بات الاقتصاد التركي هشا أكثر من أي وقت مضى، إذ يعاني من ارتفاع معدلات التضخم، وانهيار قيمة العملة، وتنامي مستويات الديون، هذا إلى جانب التهديد الذي أطلقه الرئيس الأميركي بتدمير اقتصاد تركيا على خلفية غزوها لسوريا.
وبالرغم من أن البيت الأبيض والكونجرس الأميركي مختلفان حول تركيا أكثر من أي وقت مضى، فإن عدائية التهديدات الاقتصادية التي أطلقها كل من الرئيس ترامب، وزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ في الأيام الأخيرة كانت متشابهة، إذ تعهدا تباعا "بتدمير اقتصاد تركيا ومحوه"، وفرض "عقوبات من الجحيم" على البلاد بسبب غزوها شمال شرق سوريا.
وفي محاولة تمت العام الماضي لإعادة الاقتصاد إلى مساره، اختار أردوغان صهره، وزير المالية بيرات البيرق، لوضع خطة لم تلق موافقة قوية من المستثمرين الدوليين.
وذكر الموقع في تقييم نشر في 28 نوفمبر 2018 أنه بغض النظر عن مدى شدة الرياح الاقتصادية المعاكسة، فإن الحكومة التركية سترفض التزحزح بشأن بعض القضايا، والتي ستنتقص من قدرتها على إدارة الاقتصاد الهش بذكاء.
وتابع أنه بالرغم من أن أردوغان يتمتع الآن بسيطرة هائلة على جميع جوانب الحكم، بما في ذلك قضايا مثل الاقتصاد الذي لا يمثل بالضرورة مجال خبرته، فإن استراتيجية الإدارة الاقتصادية للبلاد فشلت في أن توحي بالكثير من الثقة للمستثمرين الأجانب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة