قالت دراسة استقصائية أجرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر- استطلعت فيها رأى حوالى 16 ألف شخص من أبناء جيل الألفية فى 16 بلداً ينعم نصفها تقريبا بالسلم ويشهد نصفها الآخر نزاعات بشأن الحرب - أن أغلبية أبناء جيل الالفية يرون فى اندلاع حرب كارثية احتمالاً قد يحدث بالفعل خلال فترة حياتهم، كما رجحوا إمكانية وقوع هجوم نووى خلال العقد القادم.
وأوضحت الدراسة أن حوالى 47 % من المشاركين رجحوا إمكانية اندلاع حرب عالمية ثالثة خلال فترة حياتهم، واعتبر 84 % منهم أن استخدام الأسلحة النووية غير مقبول على الإطلاق، فى حين رجح 54 % إمكانية وقوع هجوم نووى خلال العقد المقبل.
وأظهرت الدراسة توجهات تشير إلى عدم احترام القيم الإنسانية الأساسية المكرسة فى القانون الدولي، إذ رأى 37 % من المشاركين فى الدراسة أن التعذيب مقبول فى ظل ظروف معينة، حتى بعد تفسير مضمون اتفاقية الأمم المتحدة، التى تحظر التعذيب لهم، ورأى 15 بالمائة منهم، أن على المقاتلين أن يفعلوا أى شيء مهما كلّف ذلك لتحقيق الانتصار بغض النظر عن الإصابات التى قد تنجم عن ذلك فى صفوف المدنيين.
وبينت الدراسة أن تجربة الحرب تجعل الناس يكرهون الحرب، ففى سوريا أفاد 98 % من المستطلعين بأن من غير المقبول بتاتاً استخدام الأسلحة النووية، ورأى 96 % أن من غير المقبول بتاتا أيضا استخدام الأسلحة الكيميائية، وذهب 96 % إلى الرأى نفسه فيما يتعلق بالأسلحة البيولوجية، بينما يعتقد 85 % من المستطلعين أنه ينبغى السماح لمقاتلى العدو المأسورين بالاتصال بأقربائهم، وذكرت الدراسة أن هذه الإجابات الأربعة سجلت أعلى النسب فى البلدان الـستة عشر التى شملتها الدراسة.
