قال الدكتور سامح الخيري، زوج الدكتورة راعوث القس أشعياء، التي أصيبت في حادث انقلاب ميكروباص يقل أطباء تكليف، كانوا في طريقهم لحضور تدريب تابع لوزارة الصحة بالقاهرة، إن زوجته تعرضت لإصابات خطيرة نتيجة الحادث حيث توفى الجنين في رحمها جراء الإصابة، وتم استئصال رحمها بعد انفجاره ووفاة جنين داخله، بالإضافة إلى كسر مضاعف في عظمة الفخذ والفك، مؤكدًا أنه راضٍ بقضاء الله.
وألقى سامح اللوم على وزارة الصحة، لافتًا إلى التدريب الذي أعدته الوزارة فى برنامج مبادرة صحة المرأة بمعهد التدريب بالقاهرة دفعة تكليف 2017، تم دون تنسيق وترتيب، وإلزام الدكاترة بالحضور حتى لا يتعرضوا لجزاء، الأمر الذى دفع زوجتى للسفر وهى حامل فى الشهر الخامس مع زملائها عن طريق تأجير ميكروباص.
من جانبها نعت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الطبيبتين اللتين تُوفيتا صباح اليوم، في حادث بالطريق الصحراوي بالكريمات، متمنيةً للمصابين الشفاء العاجل.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الحادث أسفر عن وفاة 4 أشخاص من بينهم طبيبتان، وسائق، وعامل، وإصابة 17 آخرين من الأطباء والطبيبات حيث كانوا متجهين من محافظة المنيا إلى محافظة القاهرة لحضور إحدى الدورات التدريبية.
وقال مجاهد، إنه فور وقوع الحادث تم الدفع بـ14 سيارة إسعاف مجهزة نقلت كل المصابين وحالات الوفاة إلى مستشفيى 15 مايو وحلوان العام، مشيرًا إلى أنه فور علم الوزيرة بالحادث أمرت بنقل المصابين إلى مستشفى معهد ناصر، وكلفت الدكتور محمد حساني، مساعد الوزيرة لمبادرات الصحة العامة، بتشكيل فريق من قيادات الوزارة ضم كلاً من الدكتور شريف وديع، مستشار وزير الصحة للرعايات الحرجة والعاجلة، والدكتور محمد جاد، رئيس هيئة الإسعاف، والدكتور محمد شوقي، وكيل وزارة الصحة بالقاهرة، والدكتور محمد ضاحي رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، لمتابعة حالة المصابين في المستشفيات فور وقوع الحادث، والتأكد من تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة.
وأضاف، أن الإصابات تنوعت بين كسور وجروح قطعية، وكدمات بأماكن متفرقة بالجسد فيما تتواجد 3 حالات تتلقى العلاج بالرعاية المركزة بمستشفى معهد ناصر، مشيرًا إلى خروج حالة بعد تحسن حالتها الصحية وتلقيها الخدمة الطبية في مستشفى 15 مايو.
وأكد، أن وزيرة الصحة والسكان وجهت بتوفير كل الرعاية الطبية للمصابين، حيث تم تشكيل فرق طبية من أساتذة الجامعات لمتابعة الحالة الطبية لكافة المصابين، كما وجهت بإرسال تقرير طبي تفصيلي بحالات المصابين أولًا بأول لتطمئن على حالتهم الصحية بنفسها، كما اطمأنت على وجود مخزون كافٍ من أكياس الدم بالمستشفى.
وكشف مجاهد، أن وزيرة الصحة والسكان اتخذت قرارات مهمة إثر هذا الحادث الأليم، حيث قررت ضم والدي الطبيبتين المتوفيتين للبعثة الطبية للحج لهذا العام، وإطلاق اسميهما على الوحدتين الطبيتين اللتين كانتا تعملان بهما تكريما لهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة