"منقذ" دار الكتب بالمنصورة فى ثورة يناير: أنقذت أمهات كتب لا تقدر بثمن

الخميس، 16 يناير 2020 06:30 ص
"منقذ" دار الكتب بالمنصورة فى ثورة يناير: أنقذت أمهات كتب لا تقدر بثمن
الدقهلية - شريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف المهندس حسن البديهوى، منقذ الكتب والمخطوطات التاريخية من دار الكتب بالمنصورة إبان ثورة يناير، إن قام بذلك العمل الجليل هو وأبناؤه، وكان ذلك يوم 28 يناير، قائلاً: أقطن بمنطقة المختلط بالقرب من مقر الحزب الوطنى القديم بشارع البحر بجوار المحافظة، الذى يلاصق المكتبة الفاروقية، وقد لاحظت أن النيران نشبت فى المكتبة ورائحه الشياط وصلت إلى منزلى، وعلى الفور سارعت أنا وزوجتى وأبنائى الأربعة وقمنا بتشكيل سلسلة بشرية.

وتابع فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "كنا نحمل الكتب ونناولها لبعض، وذلك وسط النيران حتى تمكنا من إنقاذ معظم الكتب ووضعناها فى سيارتى، وحملتها لمنزلى وكنت أتحسر على آخرين يسرقون الكتب، ولذلك تحاملت أنا وأبنائى على أنفسنا، ونقلنا معظم الكتب إلى مكتبى وحاولت عقب ذلك أن أسلمها للمحافظ، ولكن للأسف لم نتمكن من ذلك وفوجئت بضابط يطرقون بابى بعد منتصف الليل بعد أن أبلغ الإخوان بقيامى بسرقة الكتب، ولكنهم بعد أن علموا الحقيقة اعتذروا لى والآن ارتاح ضميرى بعد 9 سنوات بعد أن سلمت الكتب للدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، وكان كل ما يهمنى هو الحفاظ على التراث و الكتب و المخطوطات والمصاحف التاريخية، والأثرية، والآن أبنائى الأربعة وهم مهندسون مثلى سعداء جدًا بما قمنا به لصالح البلد بعد أن كادت المكتب أن تلتهما النيران، والآن ارتحت بعد تسليمها، وأديت وتجبى تجاه بلدى.

وأضاف: شعرنا بالحزن أثناء تسليم الكتب، وكان هناك حالة وفاة لأنها استمرت معنا داخل المنزل 9 سنوات، فأصبح هناك علاقة وثيقة بين أبنائى والكتب وكذلك ارتباط نفسى وعاطفى.

وأشار المهندس البديوى، إلى أنه كان يأمل بأن الكتب تزف إلى مكانها الحالى كالعروس، فهى أمهات كتب نادرة، مؤكدًا أنه سيتابع الكتب بعد نقلها والاطمئنان على حالتها وإعادة تأهيلها مرة أخرى وتجليدها.

دار الكتب بالمنصورة (1)
 

 

دار الكتب بالمنصورة (2)
 

 

دار الكتب بالمنصورة (3)









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة