هند أبو سليم

هنبوظ الحب على شوية لا مؤاخذة!

الخميس، 16 يناير 2020 12:33 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالتها صديقتى وعلى كم الضحك الذى ضحكته حين قالتها على كم الأفكار التى تسارعت فى عقلي....

كنا نتكلم عن الخيانة، تحديداً المرأة للرجل وكيف أصبح الموضوع فيه من البجاحة الكثير وكنا نتساءل، ما الذى يجعل امرأة تكمل مع رجل لا تحبه لدرجة الخيانة.. خاصة حين لا تحتاجه مادياً ولا اجتماعياً.. فكان ردي: ممكن تحبه بشكل لا نراه.. أجابتنى لا يمكن أن تحب وتخون.. من الممكن أنها أحبت الطرف الثانى وتشعر بالذنب تجاه الكيان المرتبطة به كزوج وأبناء.. أو كما قال صديقٌ لى أن بعض الناس يخافون التغيير.. أنه موتٌ دنيوى بالنسبة لهم.. أو يجدون الحب فى متعة جسدية.. وهنا قالت جملتها الرائعة؛ إيه يا هند.. هنبوظ الحب على شوية لا مؤاخذة.

 وحين عدت أخذت الجملة تتشعب داخلى لأكتشف كم اللا مؤخذات التى ألبسناها ثوب الحب لكى نعيشها ونصدقها..

أصبحت بعض نسائنا يلعبن لعبة الرجال: الخيانة دون الشعور بالذنب (مفيش راجل مخلص، فى راجل متقفش لسا)، ومبدأ الرجال معروف : طالما لم تعلم الزوجة، فهو ليس بخائن وهنا: طالما لم يعلم الزوج، فهى زوجة ليست بخائنة.

فاختلاق مبررات الخيانة.... موهبة ( هو اللى ابتدا بالخيانة، هو اللى مش مهتم بيا، بطل يحبني، هو اللى أناني، هوا مش شايفني، هوا عايش لشغله وبس، أو صحابه بس... أهله وبس.... ) و من هذا الكثير... تماماً كمبررات الرجال فى الخيانة.... وأسباب الخيانة عند المرأة ملونة بألوان مختلفة عن الرجال حتى وإن كانت النتيجة واحدة، أسرد لكم بعضها:

 

- الدلع المرق: آه والله، الست هانم اتربت انه كله مباح، كله نعم، كله حاضر.... فتصبح الحياة عبارة عن تلبية رغباتها فقط، وتتعامل مع الزوج على أنه ATM, و تصل لمرحلة الملل من التسوق والسفر والأصدقاء وعمليات التجميل و المجوهرات... وتدخل فى مرحلة تسوق الرجال... فتجرب هذا و تلقى بذاك و تتعلق بهذا.... وتتناسى الرجل الوحيد الذى فرضا وشرعا و عرفا و تقاليداً يجب ان تخلص له.

- الملل: صدقوا أو لا تصدقوا إنه أحد الأسباب الرئيسية للخيانة: فالسيدة تدخل روتين الحياة والأولاد و يقتلها هذا الروتين... ونحن أصبحنا فى زمن السرعة .. كل شيء يتم الملل منه سريعاً.. فتسعى للبحث عن قليل من التشويق والإثارة... وكأى مدمن تظن أنها تستطيع السيطرة على الأمور... حتى تنزلق الى الهاوية. ( صحيح... حتى المرأة تمل).

-  الانتقام بالمثل، بغض النظر أن مجتمعنا يقبل انتقام الرجل عند الخيانة و لا يقبله من المرأة.... إلا أنه أصبح موجوداً وواقعاً، هناك من آلمتها خيانة زوجها مع فنانة شهيرة وهى مازالت تحمل رضيعها بين ذراعيها فسعت لتحدث حبيب قديم... ليس حباً أبداً، فقط لتنتقم وهناك من أصبحت تعطى مجالاً لمصفف شعرها بعد معرفتها بزواج زوجها عليها.. ليس حباً بل انتقاماً.... و الخ الخ الخ.

- أنا موجودة: الحاجة لإثبات وجودهن (لا أبرر الخيانة هنا) لكنى أفكر بصوت عال معكم فى الأسباب.. كم النساء المضطهدات فى علاقاتهن الزوجية مخيف.. جميلات، بنات عائلات، مثقفات.... يبحثن فى اعين ازواجهن عن انفسهن، و لكن يجدن خواء... فلم يعد حب العمر يراها اصلا... فتصبح كصحراء جرداء، متعطشة لكلمة حب، لنظرة استحسان.... و لكن هذا النوع من النساء عادة ما يشعر بالندم و يرفض ما يقوم به.

 

- العين الفارغة: امرأة خلفيتها بسيطة، عرفت معنى النعيم بعد معاناة ( شبع بعد جوع) و هذه امرأة مثلها مثل ( الدلع المرق) لا تكتفى ابدا .... مثل دور خالد صالح الله يرحمه فى فيلم هى فوضى( حاتم) حين كان يأكل اكثر من عشرة ارغفة حواوشى و لا يكتفي... ليس جوعاً جسديا، بل جوعاً نفسي.... هكذا امرأة تجدها متزوجة رجلاً يضرب به المثل، و لكنها تخونه مع صديقه ( المتزوج) بكل بجاحة... او السائق او احد الموظفين لديه... لكنها هنا لا تفعل ما يفعله الرجال عند الخيانة ( هدايا و دلع و سفر و شوبينج لزوجاتهم) بل تتجبر و تعاقب زوجها على خيانتها له بالمعاملة السيئة .... السيئة جداً.

 

فيا عزيزى الرجل:

لو انك تعتقد ان زوجتك لا تعلم او لم تشعر بنزواتك... احب ابشرك بأنه لا توجد امرأة لا تشعر او لا تعلم، لم تخلق عديمة الsensor بعد.... فقط اسأل نفسك عن نوع العقاب او الانتقام المنفذ فى حقك... دون علمك.

 

عزيزتى المرأة:

و حياة غلاوتك ... لا يوجد احد على وجه البسيطة يستحق ان تضحى بنظرتك لنفسك فى المرأة براحة و امان... لا الانتقام حل ، و لا رجل اخر سيخرجك من الروتين...... ( كونى مصدر سعادة نفسك).

لكن لو انتى دلعك مرق و الا عينك فارغة فمعاكى الرب و اتنين ملايكة ( عل الله ينير قلبك و ينقذك من ذاتك يوماً ما.

 

شكرا

 

أخر الكلام:

 

أن تخسر شخصاً بسبب الموت أقل إيلاماً من خسارته لانعدام الثقة , الموت يقضى على المستقبل فقط، لكن الخيانة تقتل الماضى أيضاً.

يوهان دينه

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة