لاتزال أصداء الحرائق الضخمة فى غابات أستراليا تحلق بالأفق وتشغل اهتمام العالم خاصة فى ظل الخسائر البيئية الكبيرة التى تكبدها العالم بحريق ملايين الأفدنة من الأشجار، إضافة إلى نفوق ملايين الحيوانات البرية، ورغم تمكن رجال الإطفاء الأستراليين من السيطرة على عدد كبير من الحرائق، لكن نيرانها تأبى أن تزول بشكل نهائى، وهو الأمر الذى يظهر فى مقطع فيديو يكشف استمرار اشتعال النيران فى قلب "لب" شجرة رغم توقف الحريق تمامًا فى الغابة بالكامل، وهو الأمر الذى يعكس الصعوبات الفائقة التى واجهها رجال الإطفاء للسيطرة على الحريق.
وعرضت قناة روسيا اليوم، اليوم الجمعة، مقاطع فيديو جديدة التقطتها لحرائق فى أستراليا، وتظهر مرورهم بسيارتهم عبر الغابات المحترقة فى جنوب ولاية نيو ساوث ويلز، حيث لايزال 145 حريقًا على الأقل مشتعلا فى ولايتى نيو ساوث ويلز وفيكتوريا، وفقًا للتقارير، وحسب معلومات رسمية، هناك 27 شخصًا على الأقل وحوالى نصف مليار حيوان قد لقوا حتفهم منذ اندلاع الحرائق نتيجة موجة حارة قياسية اجتاحت أستراليا فى سبتمبر الماضى.
A tree spotted with fire still blazing inside, despite the main bushfire being stopped, highlights how hard it is to extinguish large scale fires in the Australian bush.
— Sky News (@SkyNews) January 17, 2020
For the latest world news, head here: https://t.co/ykoGZFWgr8 pic.twitter.com/lufmHvr8YW
من جانب آخر تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى، مقطع فيديو مؤثر يوثق مشاعر أطفال لحظة عودة الأب الذى يعمل ضمن رجل أطفاء إلى المنزل بعد غياب أكثر من 11 يوم لأنه يعمل كرجل إطفاء فى ولايه نيو ساوث ويلز فى أستراليا، حيث هرول الأبناء نحو والدهم فور سماع صوت سيارته أمام المنزل وأجهش الأطفال فى البكاء فرحا بوصول والدهم الذى ابتعد عنهم لفترة وكانت حياته فى خطر بسبب حرائق استراليا المتزايدة.
وكان علماء أستراليين حديثاً، كشفوا أن طائر "الحدأة" أو Kite والذى يعيش فوق قمم الأشجار العالية وأسطح الأبنية المرتفعة قد يكون أكبر مسبب للحرائق بأستراليا بلا توقف منذ 6 أشهر تقريباً، لأنه يتعمد نشر الحريق ما استطاع، عبر التقاطه ناراً مشتعلة فى خشبة أو غصن صغير، ثم يطير به ليرميه فى مكان آخر من البرية، محدثاً فى كل التقاط بؤرة من النار جديدة .
اشتعال "لب" شجرة فى غابات أستراليا
ولفت العلماء أنه بهذه الطريقة ينتشر الحريق أكثر فى كل مكان، لأن عشرات الطيور من فصيلته تفعل الشيء نفسه حيث يتخذ من القمم العالية مراصد ونقاط مراقبة، يرى منها ما يقتات به، ومتى عاينه انقضّ والتقطه فتكون الصورة واضحة بالنسبة له بعد الحرائق.