أعلن سيرجى لافروف وزير الخارجية فى حكومة تصريف الأعمال الروسية، اليوم الجمعة، أن بلاده لن تجبر الصين على المشاركة فى مفاوضات المراقبة على التسلح، كما تريد الولايات المتحدة.
وقال الوزير الروسى -فى مؤتمر صحفى حول حصيلة الدبلوماسية الروسية فى عام 2019- "إن الأمريكيين لا يقدمون إجابة نهائية (بشأن معاهدة ستارت) ويحاولون تعليق كل شيء. ومع تعليقهم هذا، يطرحون دائما موضوع إدخال الصين إلى هذه المفاوضات، على الرغم من أننا شرحنا موقفنا بالفعل مرات عديدة".
وأضاف -حسبما نقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية- "وقد تحدث الرئيس (بوتين) مراراً فى هذا الأمر، فإذا كان هناك اتفاق بين جميع المشاركين فى عملية تفاوض متعددة الأطراف، فسنشارك فيه. ومن ناحية أخرى إذا اعتقد الأمريكيون، أنه سيكون من غير المجدى الاستمرار بدون الصين، وإذا ما رغبت الصين فى ذلك، فسنشارك نحن أيضًا".
وأشار إلى أن الصين صرحت مرارا بأنها لن تشارك فى هذا النوع من المفاوضات؛ لأن هيكل القوات النووية الصينية يختلف اختلافًا جذريًا عن القوى النووية للولايات المتحدة وروسيا.. مُضيفًا: "قلنا إننا نحترم هذا الموقف من جانب بكين ولن نجبر الصين على تغيير ذلك الموقف. نعم، لأى سبب وبشكل عام، كيف يمكن إجبارها؟ لكن لسبب ما، الولايات المتحدة مقتنعة بأنه يجب علينا أن نتولى دور إقناع الصين بالرد بناءً على اقتراح الولايات المتحدة، لكننى أعتقد أن هذا مجرد اقتراح غير مفهوم".
وتابع أن الولايات المتحدة لديها قنوات راسخة للحوار مع بكين.. موضحًا: "نحن نحترم تماماً موقف الصين. وإذا تمت الموافقة على نوع ما من المفاوضات متعددة الأطراف من قبل الجميع فسنشارك فيها. لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت. وحتى إذا نضجت الظروف السياسية، وكان هناك من حيث المبدأ استعداد لعملية متعددة الأطراف، فإن المفاوضات بحد ذاتها لن تستغرق أشهرًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة