كرم وزير الداخلية الفرنسية كريستوف كاستانير أمس الجمعة، خلال حفل تأبين جمع قيادات الداخلية بالعاصمة باريس وضواحيها، الشرطى الذى لاقى مصرعه دهسا خلال مشاركته فى مداهمة إحدى العصابات، وذكرت قناة (بى إف إم) الإخبارية الفرنسية، اليوم أن الشرطى القتيل، 45 عاما، كان يشارك في مهمة بإحدى ضواحي مدينة (ليون) ضد عملية سطو محتملة عندما دهسته عربة توصيل بضائع وألحقت به إصابة قاتلة.
وقال وزير الداخلية الفرنسى فى كلمته اليوم، "وراء دموعنا وتماسكنا هناك غضب شديد يتملكنا، وأنا أعلم ذلك، ولكن لا يجب أن ندع الغضب يسيطر علينا، فنحن نميل أكثر إلى أمة تحتاج إلى السلام."
وأضاف، "هذا الشرطي كان يعمل على خدمة الآخرين، خدمة الفرنسيين، خدمة الجمهورية بأكملها، وهذا يعنى تحمل جميع المخاطر لإنقاذ، أو المساعدة، أو الحماية".
وأضافت القناة أن الشرطي كان عضوا في فريق الدعم التشغيلى بإدارة الأمن بالمقاطعات (برون)، موضحة أن الإدارة الإقليمية للشرطة القضائية الفرنسية فتحت تحقيقا حول القتل العمد لشخص يحمل سلطة عامة.
وكان وزير الداخلية الفرنسي، قال أثناء افتتاحه جمعية للمواطنين عن الأمن الداخلى إن سائق الشاحنة صدم الشرطى متعمدا فى ساعة متأخرة من مساء الجمعة 10 يناير الجاري.
يذكر أن الشرطة الفرنسية ظلت على مدار أشهر تراقب العصابة لاشتباهها في ضلوعها في جرائم سرقة وسطو، وكانت الشرطة حاولت وقف الشاحنة عن طريق سيارتين لكن سائق الشاحنة سار بها مرة إلى الأمام وأخرى إلى الخلف فدهس الشرطى، وتم نقل الشرطى إلى أحد المستشفيات حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه.
Derrière nos larmes et nos poings serrés, il y a une colère, je le sais. Mais ne laissons pas la colère l’emporter.
— Christophe Castaner (@CCastaner) January 17, 2020
Elle tend plus encore une Nation qui a besoin de paix. pic.twitter.com/HclHseHaou
وكانت الشرطة الفرنسية اعتقلت سيدة شريكة لمنفذ حادث طعن فى منطقة فيل جويف الفرنسية الجمعة الماضى، والذى تم تصفيته على يد رجال الشرطة بعد تعديه على أشخاص بسلاح أبيض وتمكن من إصابة 3 أشخاص توفى أحدهم، وتم التحفظ على المتهمة وتوجيه إليها تهمة المشاركة فى تكوين جماعة متطرفة على التراب الفرنسى.
ووفقاً لصحيفة 20 مينوت الفرنسية، فقد تم القبض على السيدة في منزلها فى قصر إيسون، حيث تم البحث قبل بضعة أيام، كما إنها قامت بالفعل منذ أيام بإطلاق عدد من التهديدات بارتكاب أعمال عنف ضد الشرطة الفرنسية.
يشار إلى أنه الجمعة الماضى، قام رفيقها، وهو شاب يبلغ من العمر 22 عامًا، بطعن العديد من الأشخاص بسكين في حديقة في بلدة فيل جويف جنوب العاصمة الفرنسية باريس، مما أسفر عن مقتل أحد المارة وجرح امرأتين، قبل أن تقتله الشرطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة