كشف الشيخ على خليل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، انعقاد لجنة تطوير مناهج الأزهر بشكل مستمر والتواصل مع جميع الإدارات بمختلف محافظات الجمهورية وإدارات التعليم المختلفة، من أجل الاستماع إلى ملاحظاتهم، لافتا إلى أن اللجنة الدائمة لتطوير المناهج منعقدة باستمرار بمعدل كل شهر لتحديد نقاط القوة والضعف فى المناهج.
وقال رئيس قطاع المعاهد الأزهرية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن اللجنة وضعت خطة لطرق التدريس الحديثة ليس فقط فى تحديث المناهج، وتحويل المناهج لأنشطة تفاعلية و حوارية والإلكترونية.
وأضاف أن منظومة التطوير المستمرة أفرزت العديد من الأنشطة التى تساعد الطلاب فى تحصيل العلم، بالإضافة إلى مواجهة الدروس الخصوصية، فتم نشر حلقات تعليمية من كبار الأساتذة لشرح المناهج على موقع بوابة الأزهر الشريف، كما أن عملية التطوير شملت لأول مرة فى تاريخ الأزهر أن يستطيع الطالب التواصل مباشرة مع مستشار المادة فى خدمة جديدة عبر موقع بوابة الأزهر " اسأل" وهى أن يرسل الطالب سؤاله واستفساره ويتم الإجابة عليه فى نفس اليوم من مستشار المادة، بالإضافة إلى خدمة جديدة وهى "ذاكر معنا" وهى عبارة عن نشر الدروس والتدريبات عليها.
وتابع: من أعمال تطوير وسائل التعليم "السبورة الإلكترونية"، حيث كلف قطاع المعاهد الأزهرية، جميع المناطق الأزهرية على مستوى الجمهورية بعقد ورش عمل للتدريب على كيفية استخدام السبورة الذكية وتفعيلها؛ لتدريب معلمى المرحلة الثانوية بكافة التخصصات.
وكشف رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن مادة الثقافة الإسلامية المقررة على طلاب الصف الأول الثانوى، تم إضافة أربعة دروس جديدة وضعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدروس هى "التحذير من الانضمام لجماعات العنف والارهاب "، ودرس آخر عن "الإلحاد"، وآخر عن "السلفية"، وأخيراً "الفهم الصحيح لمسألة دار الإسلام والحرب".
وعلم "اليوم السابع" أن الأزهر الشريف بصدد اتخاذ قرار بإضافة "وثيقة الأخوة الإنسانية" التى وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان العام الماضى فى الرابع من فبراير، حيث تشكل الوثيقة الأهم فى تاريخ العلاقة بين الأزهر الشريف والفاتيكان، كما تعد من أهم الوثائق فى تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية، والوثيقة هى نتاج عمل مشترك وحوار متواصل استمر لأكثر من عام ونصف بين الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان، وتحمل رؤيتهما لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين اتباع الأديان، وللمكانة والدور الذى ينبغى للأديان أن تقوم به عالمنا المعاصر.
ومن المرجح أن يتم إضافة نص الوثيقة إلى مادة الثقافة الإسلامية بأكلمها أو أجزاء منها، وذلك نظرا للأهداف السامية التى تنادى بها الوثيقة للتعايش السلمى فى العالم، بالإضافة إلى الدعوة للتصالح والتآخى بين المؤمنين بالأديان بل بين المؤمنين وغير المؤمنين وكل الأشخاص ذوى الإرادة الصالحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة