أكرم القصاص - علا الشافعي

الخليفة العباسى فى القاهرة.. هل كان الظاهر بيبرس صاحب الفكرة؟

الأحد، 19 يناير 2020 05:33 م
الخليفة العباسى فى القاهرة.. هل كان الظاهر بيبرس صاحب الفكرة؟ الظاهر بيبرس
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعرضت الخلافة العباسية لوهن كبير وضعف، سبب شرخا كبيرا فى واحدة من أكبر وأقوى الممالك الإسلامية على الإطلاق، وتنقل مقر الخلافة إلى أكثر من مكان حتى انتهى به إلى القاهرة، بعدما أعاد السلطان المملوكى الظاهر بيبرس، الخلافة العباسية إلى مصر، حيث بويع للخليفة المستنصر بالله الثاني بن الظاهر بأمر الله العباسي في القاهرة سنة 659 هـ.

وتمر اليوم الذكرى 718 على رحيل الخليفة العباسى الحاكم بأمر الله الأول، ثانى خلفاء آل عباس فى القاهرة، إذ رحل فى القاهرة فى 19 يناير عام 1302، وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن الحاكم بأمر الله العباسى، والذى يختلف عن الحاكم بأمر الله، الخليفة الفاطمى المعروف فى التاريخ الإسلامى.

لكن ما الأسباب التى دفعت الظاهر بيبرس لفكرة نقل مقر الخلافة إلى القاهرة، وهل كانت فكرة نقل مقر الخلافة إلى مصر كان أول من فكر فيها هو "بيبرس" نفسه.

السلطان الظاهر بيبرس
السلطان الظاهر بيبرس

بحسب كتاب "صفحة من تاريخ الخلافة العباسية في ظل دولة المماليك" للدكتور حامد زيد غانم، فإن الظاهر بيبرس أحس عقب انفراده بحكم مصر أنه فى حاجة إلى تأييد شرعى لملكه، خاصة أن كثير من الأعداء متربصين به، فهؤلاء بقايا ملوك البيت ببلاد الشام وعلى رأسهم الملك الناصر يوسف صاحب دمشق، الذى أخذ يعمل من أجل انتزاع حكم مصر من يد المماليك، وما لبث يذكر المماليك بأصلهم الوضيع وأنهم ما إلا "مماليك قد مسهم الرق" ومن جهة أخرى ظل التتار الذين اتخذوا بغداد مركزا لهم، طلوا مهددين حكم بيبرس فى مصر، تهديدا كبيرا، ومن جهة ثالثة لم يكن للمماليك قوة شرعية يستندون إليها فى حكم البلاد.

ومن جهة ثالثة لم يكن للمماليك قوة شرعية يستندون إليها فى حكم البلاد، لذلك بحثوا عن قوة تحميهم وتمنحهم حكما شرعيا للبلاد، ففكر السلطان بيبرس فى إعادة الخلافة العباسية إلى القاهرة.

ويوضح الكتاب سالف الذكر إلى أن السلطان بيبرس لم يكن هو أول من فكر فى أن تكون مصر هى مقر الخلافة، فقد سبقه إلى ذلك الأمير أحمد بن طولون، عندما رحب بالخليفة المعتمد أثناء الخلاف الذى حدث بين المعتمد وأخيه الموفق عام 882، غير أن مشروع أحمد بن طولون لم يتحقق نتيجة قبض الموفق على المعتمد والحجر عليه ببغداد، وتجدد أمل حكام مصر فى نقل الخلافة العباسية إلى مصر، فى زمن محمد بن طغج الأخشيد، عندما تازم الموقف بين المتقى وبين الحمدانين والأتراك عام 944 م، وكذلك رحب السلطان قطز بالأمير أبى العباس أحمد، وهو أحد أمراء البيت العباسى، لكن السلطان بيبرس كان هو أول من نفذ إحياء الخلافة العباسية بالقاهرة تنفيذا عمليا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة