فيديو وصور.. قصة الحاجة "نفيسة" وسنوات الوحدة فى شقتها بالظاهر.. تروى لـ"اليوم السابع" لحظات الألم والأمل بعد وصول رجال الإنقاذ: شعرت بدوخة وسقطت من الكرسي المتحرك.. استغثت بالشرطة بعد عجزى عن الاستنجاد بجيرانى

الأحد، 19 يناير 2020 11:00 ص
فيديو وصور.. قصة الحاجة "نفيسة" وسنوات الوحدة فى شقتها بالظاهر.. تروى لـ"اليوم السابع" لحظات الألم والأمل بعد وصول رجال الإنقاذ: شعرت بدوخة وسقطت من الكرسي المتحرك.. استغثت بالشرطة بعد عجزى عن الاستنجاد بجيرانى الحاجة نفيسة
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شقة بالطابق الثانى بعقار فى أحد شوارع منطقة الظاهر بالقاهرة، تقيم الحاجة "نفيسة" بمفردها منذ سنوات، بعد وفاة والديها، وإعلانها رغبتها فى استكمال سنوات عمرها بالشقة التى شهدت ذكرياتها، "فاروق" هو حارس العقار الذى يتولى تلبية رغباتها، وشراء متعلقاتها بمساعدة زوجته، يجلس أعلى دكته بجوار مدخل العقار، يرد السلام على السكان الذين يعرفهم، ويستفسر من الغرباء عن وجهتهم، سألناه عن الشقة التى تقيم بها الحاجة "نفيسة"، أكد فى بادىء الأمر أنها لا تستقبل أى شخص غير أفراد عائلتها بشقتها، وبعد إلحاح صعد إلى شقتها وعرض عليها رغبتنا فى لقاءها، فأعلنت رفضها فى البداية، ثم وافقت على استقبالنا، لتروى لنا ما تعرضت له، من سقوطها أرضا داخل شقتها، لإصابتها بخشونة بالظهر والساقين، وعجزها عن الوقوف مرة أخرى، وكواليس استنجادها بغرفة النجدة بالقاهرة، تطلب سرعة مساعدتها، واستجابة الحماية المدنية لها، بإنقاذها وتلبية استغاثتها.

 

خلال إنقاذ الحاجة نفيسة
خلال إنقاذ الحاجة نفيسة

تحدثت الحاجة "نفيسة" لـ" اليوم السابع، قائلة " منذ سنوات طويلة، كنت أقيم بتلك الشقة بصحبة والدى وشقيقتى، لكن مر العمر، وفات الزمن، وتوفيت والدتى، ثم لحق بها والدى، وزوجت شقيقتى، وحينها وجدت نفسى وحيدة بالشقة، وكان الحل الوحيد أمامى الانتقال للإقامة بصحبة شقيقتى بشقتها، وبعد مرور عدة سنوات، شعرت بحنين لشقة الأسرة التى شهدت ذكريات عمرى، فقررت العودة مرة أخرى لها، والإقامة بمفردى".

تضيف الحاجة "نفيسة" من وقت لأخر يتردد عليا أفراد عائلتى للاطمئنان عليا، وزيارتى، لكن الدنيا تلاهى، وكل شخص مشغول بهمه، وربنا يعين الجميع، منذ فترة أصبت بخشونة بظهرى وساقى، وتسببت الخشونة فى صعوبة حركتى، وبعد توقيع الكشف الطبى، أخبرنى الطبيب أن هناك تأكل فى العظام، اتناول المسكنات بصفة دورية، لكن لا توجد فائدة، أشعر دائما بالألم".

الحاجة نفيسة تتحدث لليوم السابع
الحاجة نفيسة تتحدث لليوم السابع

 

وتابعت "عم فاروق، حارس العقار، يلبى احتياجاتى بمساعدة زوجته، أقضى اليوم بمفردى، أتناول العلاج والمسكنات لتخفيف الألم، وأثناء جلوسى أعلى الكرسى المتحرك بالشقة، شعرت بدوار "دوخة"، واختل توازنى وسقط أرضا، حاولت الوقوف لكن فوجئت بى عاجزة عن الحركة، فشلت فى فتح الباب، أو الاستغاثة بحارس العقار، لم أجد أمامى وسيلة سوى الاستنجاد بغرفة النجدة، طالت يدى الهاتف، واتصلت على رقم شرطة النجدة "122"، طلبت منهم سرعة نجدتى، أخبرتهم أنى وحيدة بالشقة، وعاجزة عن الحركة بعد سقوطى أرضا، وبعد مرور بعض الوقت، حضر رجال الحماية المدنية، تمكنوا من الدخول لشقتى عبر النافذة باستخدام "سلم نقال"، وقدموا لى المساعدة، وحينها قدمت لهم الشكر على استجابتهم لاستغاثتى، ربنا يكرمهم".

الحاجة نفيسة بشقتها
الحاجة نفيسة بشقتها

 

أعلنت وزارة الداخلية فى بيان لها، أنه فى إطار استراتيجية وزارة الداخلية، الهادفة فى أحد محاورها إلى الاستجابة والتفاعل الفورى مع كافة بلاغات المواطنين، فقد تبلغ لغرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القاهرة من سيدة مسنة، بسقوطها من أعلى الكرسى المتحرك الخاص بها بداخل منزلها وعدم قدرتها على التحرك وتحتاج إلى المساعدة..

على الفور تم الدفع بوحدات الإنقاذ بالإدارة العامة للحماية المدنية بمديرية أمن القاهرة، بإشراف اللواء أسامة فاروق مدير الحماية المدنية بالقاهرة، وتبين أن الباب مُغلق من الداخل، حيث تم استخدام السلم النقال والدخول من شباك الحجرة للوصول لمساعدة السيدة، ونقلها على الكرسى المتحرك الخاص بها عقب التأكد من سلامتها.

وقد لاقى سرعة انتقال القوات لمحل البلاغ إشادة من جانب أهل السيدة، الذين تقدموا بالشكر لأجهزة وزارة الداخلية ورجال الحماية المدنية لسرعة انتقالهم والتعامل مع البلاغ.

الحاجة نفيسة استغاثت بوزارة الداخلية بعد سقوطها من الكرسى المتحرك
الحاجة نفيسة استغاثت بوزارة الداخلية بعد سقوطها من الكرسى المتحرك
 
خلال إنقاذ الحاجة نفيسة
خلال إنقاذ الحاجة نفيسة

 

رجال الحماية المدنية خلال دخول الشقة من النافذة
رجال الحماية المدنية خلال دخول الشقة من النافذة









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة