يبدو أن فترة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى كانت مرحلة خصبة فى تاريخ القارة السمراء، حيث نجح الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى نقل هموم القارة إلى العالم، بينما وضعها كأولوية قصوى فى أجندة القوى الدولية البارزة سواء الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو حتى دول الاتحاد الأوروبى، وهو ما يبدو واضحا فى المنافسة الدولية التى تشهدها القارة الأفريقية بين القوى البارزة فى العالم، من أجل استقطابها فى إطار الصراع الدولى الراهن.
وتعد قمة الاستثمار الأفريقية البريطانية المقرر عقدها غدا فى العاصمة البريطانية لندن، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون امتدادا صريحا للاهتمام الدولى بالقارة الأفريقية منذ اعتلاء مصر قمة الاتحاد الإفريقى فى العام الماضى.
وبين القمم التى نظمتها عدة قوى دولية، والمبادرات التى أعلنتها دولا أخرى، لتحقيق التنمية فى القارة السمراء، نجد أن مصر كانت القاسم المشترك، حيث كان وجودها على قمة الاتحاد الإفريقى بمثابة فرصة مهمة لانفتاح القارة على العالم، حيث نجح الرئيس السيسى فى تعميم الرؤية المصرية، والتى تقوم على تنويع التحالفات الدولية، بحيث تمتد إلى القارة بأسرها، وهو ما يبدو واضحا فى وقوفها على مسافة متساوية بين القوى المتنافسة.
وفيما يلى نرصد أهم محطات الانفتاح الإفريقى على العالم، فى حقبة الرئاسة المصرية للتكتل القارى:
قمة تيكاد 7
فى أغسطس الماضى، شارك الرئيس السيسى فى قمة التيكاد 7 ، حيث دعا لأهمية إنشاء منطقة للتجارة الحرة بأفريقيا والمضى فى أجندة أفريقيا 2063، بهدف تحقيق التكامل الإقليمى والاقتصادى المنشود.
سوتشى
وترأس الرئيس السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين فى أكتوبر الماضى، بروسيا قمة سوتشي، حيث جرى الإعلان فيها عن إطلاق فعاليات المنتدى الاقتصادى الأفريقى الروسي لأول مرة، ودخلت اتفاقية التجارة الحرة في أفريقيا حيز التنفيذ.
مؤتمر ميونخ للأمن
شارك السيسي فى مؤتمر ميونخ للأمن، بألمانيا، حيث تحدث فيه عن رؤية مصر لتعزيز العمل الأفريقى ودفع التكامل الاقتصادى الإقليمى على مستوى القارة، وسبل تيسير التجارة البينية فى إطار أجندة القارة 2063 للتنمية الشاملة والمستدامة، بجانب جهود إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات.
قمة مجموعة العشرين
شارك السيسي فى الاجتماع الـ14 لمجموعة العشرين تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وأبرز السيسي فيها أولوية التنمية للدول الأفريقية، والتركيز على أجندة التنمية الأفريقية 2063، والمشروعات المدرجة ضمن برنامج تنمية البنية التحتية بأفريقيا، بجانب المشروعات التى يجرى تنفيذها من خلال وكالة التنمية الأفريقية "نيباد".
كما تسعى الحكومة الأمريكية من خلال مبادرة "ازدهار افربقيا" إلى إطلاق العنان لريادة الأعمال بين الولايات المتحدة الأمريكية وشعوب الدول الإفريقية، بهدف تعزيز التجارة والاستثمار بين الولايات المتحدة الأمريكية وإفريقيا.
وتستهدف المبادرة الأمريكية تحقيق طفرة كبيرة فى مجال التجارة والاستثمار المتبادل بين بين الولايات المتحدة وإفريقيا.
كما تتيح اكتشاف الفرص المتاحة للمارسة الأعمال التجارية فى إفريقيا، لكى تستفيد منها الشركات الأمريكية للعمل فى إفريقيا.
