بعد أيام من الاضطراب حول مستقبل دوق ودوقة ساسكس، انتهى الجدل المثار بنتيجة ربما ليست ما كان يأملها الأمير هارى وميجان ماركل، حيث كانا يريدان دورا محدودا فى إطار المهام الملكية المتعلقة بالمكلة إليزابيث، إلا أن الملكة قررت ألا تمنحهم أى دورا ملكيا، وانتهى الأمر بـ"تنحيهما" كليا.
وأوضحت صحيفة "الجارديان" فى تحليل لها أن هارى وميجان ربما سيقضيان معظم وقتهما الآن فى أمريكا الشمالية.
وأوضح بيان قصر باكنجهام أنه شعر أن الزوجين "لم يعد بإمكانهما تمثيل" الملكة رسمياً.
وكان هارى وميجان كتبا على موقعهم الإلكتروني الجديد، sussexroyal.com ، أنهما يريدان أدوار "تقدمية" جديدة، إلى جانب أن يصبحوا "مستقلين مالياً"، إلا أنهما كانا يأملان فى أن يصبحا عضوين ملكيين وفى الوقت نفسه أشخاص عادية.
وكانا يشعران أنه بإمكانهما "الاستمرار فى أداء واجباتهما تجاه صاحبة الجلالة الملكة، مع وجود الاستقلال المالى فى المستقبل للعمل من الخارج"، كما أرادا أيضًا الاحتفاظ بألقابهما وتنفيذ "الأعمال الملكية بفخر داخل المملكة المتحدة أو خارجها، على النحو المطلوب، ولكن "الملكة" اتخذت موقفا أكثر صرامة، حيث أعلنت أنها لن تطلب خدماتهما.
وأقرت فى بيانها الشخصى الدافئ، "بالتحديات التى واجهاها كنتيجة للتدقيق الشديد فى حياتهما الشخصية"، وتحدثت عن اعتزازها الخاص بـ "كيف أصبحت ميجان واحدة من العائلة".
وقالت كجدة، وليست ملكة ذات سيادة: "سيظل هارى وميجان وأرتشي دائمًا محبوبين للغاية من أفراد عائلتى".
يوضح بيان قصر باكنجهام المنفصل أن الزوجين "مطلوب منهما" التراجع عن الواجبات الملكية.
وكانت القضية الملحة فى اجتماع الأزمة فى ساندرينجهام يوم الاثنين بلا شك هى التمويل، كيف يمكن للزوجين كسب دخلهما الخاص؟ فرضت هذه القضية مشكلة على أفراد العائلة المالكة فى الماضي - لا سيما إيرل وكونتيسة ويسيكس، وكلاهما فى النهاية تخليا عن أعمالهما بسبب تضارب المصالح المحتمل.
وأضافت الصحيفة أن احتمالية إبرام دوق ودوقة ساسكس للصفقات التجارية، وهما يمثلان الملكة، كان ليشكل خطراً كبيراً على سمعة بيت وندسور والملكية.
على الرغم من أن هارى وميجان لا يزالان يحتفظان من الناحية الفنية بلقب "أصحاب الجلالة"، إلا أنهما اتفقا على أنهما لن يستخدمانه. وأوضحت الصحيفة أنه لم يتم تجريدهما من اللقب، على عكس والدة هارى ديانا، أميرة ويلز بعد طلاقها.
وسيستمر هارى وميجان في استخدام ألقابهما "دوق ودوقة"، ولكن سيمثل هذا مشكلة فيما يتعلق بعلامتهما التجارية الجديدة sussexroyal ، والتى تعنى أعضاء العائلة المالكة فى ساسكس، ولكن قالت الصحيفة إن الإتفاق المبرم يصب فى صالح الزوجين ماديا.
وأضافت أنه بحكم الروابط الملكية، فسيتمكنان من كسب الأموال، لاسيما وإنه لم يعد هناك قيود على كيفية قيامهما بذلك، ولكنهما تعهدا بدعم قيم الملكة فى رحلتهما فى عالمهما الجديد الشجاع.
وأوضحت "الجارديان" أنهما سيكونان مستقلان مالياً عن دافعى الضرائب، لكنهما سيظلان مدعومين مالياً بشكل خاص من قبل أمير ويلز، والد هارى، ورغم أنه يمكنهما الإحتفاظ بلقب دوق ودوقة، إلا أن هارى، وهو جندى سابق، سيتعين عليه التخلى عن تعييناته العسكرية الفخرية، وهذا يشمل لقب قائد عام لمشاة البحرية الملكية، وهو المنصب الذى ورثه عن جده، دوق أدنبرة.
ومن الواضح أن قصر باكنجهام قد استمع بعناية إلى الإنتقادات العلنية منذ إعلان الزوجين بالتخلى عن دورهما، والذى ترك وقته الملكة والأمير تشارلز فى صدمة و"محبطين" و"متألمين".
والآن على الزوجين سداد 2.4 مليون جنيه استرلينى من الأموال العامة المستخدمة لتجديد منزل وندسور، Frogmore Cottage. ، فرغم أنهما لم ينتقلا فيه إلى منذ تسعة أشهر فقط، إلا أن المكان فى طريقه بالفعل للإغلاق، حيث تم نشر الموظفين فى مكان آخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة