اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" بمؤتمر برلين الذى ينعقد اليوم، الأحد، بخصوص الأزمة فى ليبيا، وقالت إن المجتمعين فى العاصمة الألمانية سيحاولون إقناع الأطراف المتحاربة فى ليبيا وداعميهم الدوليين للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار واحترام حظر الأسلحة الذى فرضته الأمم المتحدة وتمهيد الطريق لحل سياسى، حيث تأمل الولايات المتحدة وأوروبا استعادة مصداقيتهما، وأن يكون لهما قول أكبر فى مستقبل ليبيا مع بسط روسيا وتركيا نفوذهما فى البلاد.
وفى علامة على قلق واشنطن المتزايد، سيحضر وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو القمة، مما يجعله أرفع مسئول أمريكى يشارك فى اجتماع رفيع المستوى لإنهاء الحرب فى ليبيا.
ووصفت "واشنطن بوست" ليبيا بأنها مركز واحد من أكبر حروب الوكالة الدولية فى العالم، والسباق على النفط وموارد الغاز والأرض والطموحات الإيديولوجية والجيوإستراتيجية.
وتابعت الصحيفة قائلة إن الدول الاوروبية ظنت على مدار سنين ترى ليبيا من خلال منظور مكافحة الإرهاب ومنع المهاجرين من عبور البحر المتوسط. بينما تراجع دور واشنطن فى ليبيا منذ هجوم بنغازى ومقتل السفير الأمريكى فى عام 2012.
وقد قوبلت انتهاكات حظر السلاح واستهداف المدنيين وتصعيد القتال بصمت نسبى من أوروبا وواشنطن.
لكن الوضع أصبح مختلفا فى ليبيا اليوم بعدما تدخلت كلا من تركيا وروسيا لملء الفراغ الأمنى والدبلوماسى، ودعمتا الطرفين المتحاربين ويحددان شكل مصير ليبيا.
وفى الوقت الذى تشعر فيه الولايات المتحدة بالقلق إزاء دور روسيا، فإن الاتحاد الأوروبى يخشى تركيا التى تدعم حكومة فايز السراج بالقوات والدرونز والأسلحة. وتحدث طارق ميجيرسى، المحلل فى شئون ليبيا فى المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية، عن تدخل تركيا الأخير بتوقيعها اتفاقيات مع حكومة طرابلس من شأنها أن تهدد الطموحات الاقتصادية لعدد من الدول الأوروبية منها اليونان وقبرص، وقال إن هذا يفتح حقيبة جديدة تماما من الثعابين من حيث التهديد الذى ستمثله ليبيا للاتحاد الأوروبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة