أعربت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم الخميس، عن رفضها لتصريحات قائد الجيش الهندى الجديد الجنرال "مانوج موكوند نارافان" بشأن شن ضربات وقائية عبر خط المراقبة فى ولاية "جامو وكشمير" المتنازع عليها، ووصفت المتحدثة باسم الوزارة "عائشة فاروقى" - فى بيان نقلته قناة "سماء تى فى" الباكستانية - تصريحات قائد الجيش الهندى الجديد بأنها تعد "غير مسؤولة"، مشيرة إلى أنه يجب ألا يكون هناك "شك في عزم باكستان واستعدادها لإحباط أي تحرك هندي عدواني داخل أراضيها أو فى ولاية أزاد جامو وكشمير".
وقالت فاروقي إن باكستان ستواصل المساهمة فى جميع الجهود الرامية لتعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وخارجها على الرغم من استفزازات الهند، وكان نارافان قد قال أول أمس الثلاثاء عقب توليه منصبه إن الهند تحتفظ بحقها فى شن ضربة وقائية ضد مصادر الإرهاب.
يذكر أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، جدد التزام بلاده بمواصلة الجهود لتصعيد القضية الكشميرية في جميع المحافل الدولية.
وأكد عمران خان - خلال لقائه مع الزعيم الكشميري توني عشائي في العاصمة الباكستانية إسلام آباد - "مواصلة الدعم السياسي والأخلاقي والدبلوماسي لنضال الكشميريين للحصول على حقهم في تقرير المصير"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية.
وبحث الجانبان خلال اللقاء الوضع الراهن في كشمير وتصرفات الجانب الهندي، ودعا رئيس الوزراء عمران خان المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته تجاه الأعمال التي ترتكبها القوات الهندية ضد الكشميريين، مضيفًا أن قرارات رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ضد المسلمين أصبحت تشكل تهديدا للسلام الإقليمي.
من جانبه، أشاد توني عشائي بجهود رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان لتصعيد القضية الكشميرية في جميع المحافل الدولية.
كما أن باكستان والهند، تبادلتا قوائم المنشآت والمواقع النووية فى إطار إجراءات بناء الثقة وتجنب الحوادث العرضية فى هذا المجال بين البلدين، وأوضحت وزارة الخارجية الباكستانية - فى بيان لها بثته وكالة الأنباء الرسمية - أنها سلمت مسؤول السفارة الهندية بإسلام آباد قائمة المنشآت والمواقع النووية الباكستانية، وذلك وفقاً للاتفاق المبرم بين البلدين فى عام 1988، والذى ينص على ضرورة تبادل المعلومات بين البلدين فى مطلع كل عام ميلادي، ويحظر عليهما إطلاق هجمات على المنشآت النووية للآخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة