تحولت الثلوج والأنهار الجليدية في نيوزيلندا إلى اللون البني بعد تعرضها للغبار من حرائق الغابات الأسترالية، حيث قال أحد الخبراء إن الحرائق قد تزيد من ذوبان الأنهار الجليدية هذا الموسم بنسبة تصل إلى 30%، وفقا لتقرير صحيفة الجارديان.
واستيقظت أجزاء كثيرة من الجزيرة الجنوبية يوم الأربعاء على ضباب برتقالي وشمس حمراء، بعد انجرف الدخان من حرائق نيو ساوث ويلز شرقًا مساء الثلاثاء، مما أدى إلى اختناق أجزاء كثيرة من الجزيرة معظم اليوم.
أظهرت الصور التي التقطت من جبال الألب الجنوبية يوم الخميس أن ضباب الدخان الذي يحمل جزيئات من الغبار كان يلوث قمم الجبال المغطاة بالثلوج والأنهار الجليدية بظلال داكنة حيث أعربت رئيسة الوزراء السابقة هيلين كلارك عن قلقها بشأن الآثار البيئية على الجبال.
يوجد أكثر من 3000 نهر جليدي في نيوزيلندا ومنذ سبعينيات القرن الماضي سجل العلماء انكماشا بمقدار الثلث تقريبًا، حيث وفقا للتوقعات الخالية سوف تختفي الانهار الجليدية بنهاية القرن.
وقال البروفيسور أندرو ماكنتوش رئيس قسم الأرض والغلاف الجوي والبيئة بجامعة موناش والمدير السابق لمركز أبحاث أنتاركتيكا انه خلال ما يقرب من 20 عاما من دراسة الأنهار الجليدية في نيوزيلندا لم ير قط مثل هذه الكمية من الغبار التي تم نقلها وكان الحدث الحالي لديه القدرة على زيادة ذوبان الأنهار الجليدية هذا الموسم بنسبة 20-30 %.
واضاف إن الثلج والجليد يعكس حرارة الشمس ويبطئ الذوبان ولكن عندما تم حجب اللون الابيض للجليد بسبب الغبار والسحب يمكن أن يذوب النهر الجليدي بمعدل أسرع.
وقالت Met Service إن الضباب الدخاني الأخير الذي ينجرف فوق نيوزيلندا هو رابع حدث من نوعه هذا الصيف وعلى الرغم من عدم وجود تحذيرات صحية رسمية الا ان العديد من المصابين بالربو اختاروا البقاء في منازلهم خلال الظروف غير العادية.
وقالت خدمة الأرصاد الجوية إن معظم الدخان المتبقي فوق نيوزيلندا سيتخلص بحلول يوم الجمعة.
ووفقا للصحيفة ففي أوائل شهر ديسمبر تم التقاط صورًا لمناطق من جبال الألب الجنوبية تتحول إلى اللون الوردي بعد التعرض للدخان من أستراليا في بداية موسم حرائق الغابات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة