سلطت شبكة سى إن بي سي الأمريكية الضوء على منتدى دافوس الاقتصادى العالمى قبل ساعات من انطلاقه، مشيرة إلى الإجراءات الأمنية المصاحبة لهذا الحدث السنوى الضخم، وتكلفتها المالية وكيفية تطبيقها.
وقالت سى إن بي سي فى تقرير لها اليوم إن المنتدى الاقتصادى العالمى السنوى (WEF) على وشك الانطلاق فى دافوس، حيث يجتمع رؤساء الدول وكبار رجال الأعمال العالميين في هذا الحدث، مما يجعل تأمين هذه الشخصيات هي الاولوية القصوى، وفقا لشبكة سى ان بى سى الأمريكية.
وأشارت الشبكة إلى أن كلا من الرئيس دونالد ترامب ، ورئيس البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد ، والمدير الإداري الجديد لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا ، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالإضافة الى 3000 من رؤساء الدول والقادة والشخصيات المؤثرة عالميا التي ستحضر القمة السويسرية التي تبدأ من 21 الى 24 يناير.
وتتحمل سويسرا مسؤولية ضمان أمان الحاضرين وأن ينظر إليهم على أنهم محبوسون آمنة جدا، لذا فان الوضع الأمنى في سويسرا واضح وسري في دافوس.
يُعقد المنتدى في ولاية جراوبوندن السويسرية - كانتون جريسنس - والحكومة الإقليمية هي المسؤولة عن الأمن بدلاً من وزارة الدفاع في البلاد، على الرغم من أن السلطة المحلية يمكن أن تطلب المساعدة من فرق الشرطة خارج الولاية وكذلك من القوات المسلحة السويسرية، التي تحضر الحدث
ونشرت كانتون جريسنس المعلومات والتكاليف الأمنية لعام 2020 وتقول إن التكاليف الإضافية لأمن الاجتماع السنوي من المتوقع أن يبلغ مجموعها حوالي 9 ملايين فرنك سويسري (9.35 مليون دولار).
وبحسب التقرير يتحمل المؤتمر ربع هذه التكاليف (حوالي 2.25 مليون فرنك سويسري) ، والربع الآخر من قبل كانتون جريسنس، وبلدية دافوس تدفع ثُمن التكاليف والحكومة الفيدرالية حوالي الثلث (حوالي 3.3 مليون فرنك سويسري).
وفي السنوات السابقة، تحمل الجيش تكاليف حوالي 32 مليون فرنك سويسري في الاجتماع السنوي.
يلاحظ أن نشر القوات المسلحة عمومًا لدعم هذا الحدث ويتم تمويله من ميزانية وزارة الدفاع السويسرية واعطى البرلمان الإذن بنشر ما يصل إلى 5000 من أفراد القوات المسلحة لواجبات الدعم المدني.
وبحسب تقرير "سى إن إن"، فإن خطر وقوع هجمات إرهابية محتملة في حدث مثل المنتدى هو في طليعة أذهان السلطات أيضًا وتوجد قيود أمنية على المجال الجوي لمدينة دافوس لحماية السيادة الجوية.
وترى الحكومة السويسرية على أن "التهديد الإرهابي في العديد من الدول الأوروبية يظل مرتفعًا " وأن "سلسلة الهجمات في أوروبا وتأثيرها الكبير على وسائل الإعلام قد تشجع الأشخاص المتطرفين في سويسرا على ارتكاب أعمال عنف إرهابية".
وأضافت "تقوم السلطات الأمنية بتقييم الوضع بشكل مستمر واتخاذ التدابير المناسبة عند الضرورة مع تواجد الشرطة بشكل ملحوظ ووجود دوريات مكثفة وفحص للشرطة في عام 2020 لضمان اختتام الاجتماع السنوي للاتحاد الاقتصادي العالمي بأمان. "
وقالت سي ان بي سي، إنه يمكن أن تتغير تكاليف الأمن خاصة مع مشاركة عدد كبير للغاية من الأشخاص الذين تم تصنيفهم على أنهم "أشخاص محميون دوليا" أو زيادة كبيرة في تكاليف الإقامة لموظفي الأمن. أو أن هناك توسعا غير متوقع للمنطقة الأمنية في دافوس بسبب عدد الأشخاص المحميين أو حتى لأسباب تتعلق بالأرصاد الجوية، وفي هذه الحالة ستقدم الحكومة السويسرية أموالاً إضافية.
كما سيطلب جهاز الأمن الفيدرالي اتخاذ تدابير حماية خاصة إذا لزم الأمر للأشخاص الأجانب المحميين دولياً مثل رؤساء الدول ورؤساء الحكومات ومسؤوليهم ويستخدم بعض الحاضرين كرؤساء الشركات خدمات الأمن الخاصة بهم للحماية المباشرة.
يذكر أن تكاليف توفير الحماية والامان للحاضرين في المنتدى الاقتصادي تعتبر وسيلة لجذب مجتمع الأعمال والسياسة العالمي إلى سويسرا، بالإضافة إلى أن استضافة المؤتمر تدر بالأموال حيث اظهرت الارقام المتوافرة أن مبيعات المنتدى الاقتصادي حققت 326 مليون فرنك في السنة المالية من يوليو 2017 إلى يونيو 2018 وفائض قدره 1.7 مليون فرنك سويسري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة