سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على اتجاه بريطانيا نحو زيادة استثماراتها فى القارة الأفريقية، خاصة بعد انعقاد القمة البريطانية الأفريقية فى لندن، والتى يحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث يأتى اتجاه بريطانيا نحو زيادة استثماراتها بعد خروجها من الاتحاد الأوروبى وفقا لاتفاقية بريكست، وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية، عن اعتزام بريطانيا توقيع صفقات استثمار جديدة مع مصر، فى إطار زيادة استثماراتها فى القارة السمراء.
وأشارت القناة، فى تقرير لها، إن وزارة الخارجية البريطانية قالت عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مساء الاثنين،: سوف يتم الإعلان عن صفقات استثمار جديدة خلال قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية بين مصر وبريطانيا، في قطاعات استراتيجية مثل الرعاية الصحية والتعليم والطاقة والتصنيع.
من جانبه أكد السفير فرغلى طه مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن أهمية القمة البريطانية الأفريقية التى عقدت فى العاصمة البريطانية لندن، مؤكدا أنه سيكون لها انعكاسات هامة على زيادة الاستثمارات البريطانية فى القارة السمراء، مشيرا إلى أن الاستثمار وضوابطه ومحفزاته كلها أمور هامة لابد من التفاوض عليها والمشاركة فيها بين المستثمرين والدول التى ستتلقى تلك الاستثمارات لأن هناك مصالح مشتركة وإمكانيات مشتركة .
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن الدول الأفريقية تتميز بعوامل عديدة تساهم فى زيادة الاستثمارات فيها، حيث لديها موارد طبيعية وإمكانيات بشرية ولديها سوق واسعة ولديها عدد سكان كبير حيث تضم القارة 45 دولة وبالتالى فهى تجذب المستثمر الأجنبى سواء بريطانيا أو اليابان أو الصين فهى دول ليها إمكانيات مادية وتكنولوجية للاستثمار وبالتالى الضوابط يتم وضعها بالاتفاق بين الطرفين المستثمر والدول التى تتلقى الاستثمار .
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن القارة الأفريقية تحتاج إلى بنية تحتية كبيرة تحتاج إلى طاقة وتوطين ونقل التكنولوجيا لأنه أمر ضرورى لتستطيع القارة السمراء توظيف شبابها وتشغيل مصانعها وتدير أسواقها بطريقة علمية وتدير منتجاتها وصادراتها إلى الخارج ، وفى المقابل المستثمر الأجنبى يحتاج إلى سوق للاستثمار والربح فيها وسوق يصدر إليه منتجاته ويقيم فيها استثماراته .
وفى ذات الإطار أكد الدكتور محمود زكريا، أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، أن القمة البريطانية الأفريقية هى القمة الأولى من نوعها التى تربط بريطانيا وهى قوة استعمارية سابقة بالقارة الأفريقية، حيث لم يسبق للندن أن تجرى قمة من هذا النوع ، ولكن خلال السنوات الماضية وبالتحديد منذ بداية عام 2017 وجدنا اهتمام دولى غير مسبوق بتعزيز الاستثمارات فى القارة الأفريقية ، وشهدنا خلال السنوات الماضية قمة للولايات المتحدة الأمريكية وأفريقيا، وكذلك قمة للاتحاد الأوروبى وأفريقيا كما شاهدنا قمم لألمانيا وأفريقيا وقمة لروسيا وأفريقيا مؤخرا فى منتجع سوشتى فى أكتوبر عام 2019.
وقال أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن السياق الدولى ينشط ويفعل للاتفاقيات بعقد استثمارات داخل القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن هناك عوامل عديدة تشجع القوى الدولية للاستثمار فى أفريقيا على رأسها الموارد البشرية حيث تضم القارة حوالى مليار و200 مليون نسمة وهو تعداد السكان الحالى للقارة الأفريقية ، ومن المتوقع أن يصل إلى الضعف بحلول عام 2050 أى حوالى 2 مليار و500 مليون نسمة.
ولفت أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، إلى أن هناك قاعدة كبيرة من سوق المستهلكين فى أفريقيا تشجع بريطانيا على الاستثمار داخل القارة السمراء ، بجانب إعلان القارة الأفريقية دخول اتفاقية التجارة الحرة حيز النفاذ .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة