قالت المعارضة الروسية المناهضة للكرملين، اليوم الاثنين، إنها تعتزم تنظيم احتجاج كبير الشهر القادم لإبداء الاعتراض على التعديلات الدستورية التى يقترحها الرئيس فلاديمير بوتين بينما تعتبرها المعارضة حيلة من الرئيس ليحكم مدى الحياة، وفى خطوة مفاجئة، كشف بوتين النقاب الأسبوع الماضى عن تعديل شامل للنظام السياسى قاد إلى استقالة ديمترى ميدفيديف من رئاسة الوزراء هو وحكومته.
ورأى كثيرون، أن مقترحات بوتين، التى من شأنها أن تؤدى إلى تعديل الدستور، لإنشاء مراكز جديدة للسلطة خارج نطاق الرئاسة، تتيح مجالا للرئيس البالغ من العمر 67 عاما لإبقاء قبضته على السلطة بعد انتهاء ولايته فى عام 2024.
وأعلن السياسى المعارض إيليا ياشين، يوم الاثنين، ما قال إنها خطط منسقة للمعارضة لتنظيم مسيرة احتجاج ضد مبادرة بوتين فى 29 فبراير شباط فى موسكو.
وكتب ياشين، الذى وصف تغييرات بوتين بأنها ترقى لأن تكون "حكما إلى الأبد" أن "المجتمع يحتاج إلى احتجاج كبير وحاشد حقيقة".
وقال ياشين، "ستكون مسيرة سياسية هدفها الرئيسى الدعوة لتناوب السلطة والاحتجاج على اغتصابها".
و على صعيد أخر، كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، قد قال فى وقت سابق، إنه لا يتعين العودة إلى ممارسة البقاء إلى أجل غير مسمى فى منصب رئيس الدولة.
وأضاف بوتين، خلال تواصله مع قدامى المحاربين فى الحرب العالمية الثانية فى سانت بطرسبورج، حسبما أفادت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، "بالنسبة لشروط البقاء فى السلطة، فأنا أفهم ذلك، أفهم أنه مرتبط بالعديد من أهلنا الذين يعانون من القلق على الاستقرار فى المجتمع، ومن أجل الاستقرار فى الدولة، أى الاستقرار الخارجى والداخلى على حد سواء".
وتابع، "سيكون من المقلق للغاية العودة إلى الوضع، الذى كان فى منتصف الثمانينيات، عندما بقى قادة الدولة فى السلطة واحداً تلو الآخر حتى أيامهم الأخيرة، وتركوا هذه السلطة مع عدم توفير الظروف اللازمة لنقل تلك السلطة".
جاءت تصريحات بوتين، ردا على أحد المحاربين القدامى، الذى طالب منه تعديل إحدى مواد الدستور بحيث لا تكون صلاحيات الرئيس مقتصرة على فترة رئاسية محددة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة