قال محمد سالم، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، عن حزب المصرى الديمقراطى، إن الحرب المباشرة خيار مدمر لأى دولة، ومصر لديها حكمة وانضباط بشأن هذا الأمر، ولا يوجد تورط لمصر خارج الحدود، والمشاركة العسكرية المباشرة خيار غير موفق فى حل المشاكل النزاعات الموجودة فى المنطقة.
وأضاف سالم، خلال كلمته اليوم بالصالون الثالث لتنسيقية شباب الأحزاب لمناقشة الأزمة الليبية، أن هناك 1200 كم حدود لمصر على الأطراف الغربية، ومصر تقوم بتأمين حدودها بشكل تام، وفيما يخص ليبيا هناك خطوات قطعتها مصر بشأن حل الأزمة سياسيا، ولعل آخرها مشاركة مصر فى مؤتمر برلين الأخير، ولا يزال المجتمع المصرى متماسك والجميع مؤمن بالعملية السياسية فى آليات لحل الأزمة، متابعا:" اتمنى أن تواصل مصر مسيرتها فى حل الأزمة بالطرق السلمية، والحل السياسى، ودعم الحلول السياسية للنزاعات التى تشهدها المنطقة، وألا تشارك مصر فى أى عملية عسكرية خارج حدودها سوى فى حال التعدى على حدودها".
ومن جانبه، قال طارق الخولى، إن هناك أطراف تقوم بحل الأزمة الليبية، ولكن صاحب الشأن غير متواجد، وهناك غرض واضح فى أن تتحول ليبيا لسوريا رقم 2، وتكون ساحة قتال تضم كافة التنظيمات الإرهابية، لمحاولة الحصول على جزء من الثروات الليبية، وما قام به أردوغان يؤكد مطامعه، وعلى الرغم أن مؤتمر برلين صدر عنه عدد من المبادرات التى من شأنها حل الأزمة سياسيا، ولكن على الأرض لا يوجد آليات لتطبيقها فى الواقع، وهذا ما يزيد الأمور صعوبة بعض الشىء.
وكانت استنكرت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين خطوة البرلمان التركي تمرير المذكرة المقدمة من الرئيس التركي بتفويضه لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، وذلك تأسيساً على مذكرة التفاهم الباطلة الموقعة في إسطنبول بتاريخ 27 نوفمبر 2019 بين فايز السراج والحكومة التركية حول التعاون الأمني والعسكري، مؤكدة أن القرار يعد تدخلا سافرا وغير مقبول في الشئون الداخلية للدولة الليبية، ويخالف الأعراف والقوانين الدولية.
وأعربت التنسيقية عن أسفها للنهج العدائي الذي يتخذه الرئيس التركي تجاه دول المنطقة، ضاربا بكل الأعراف والقوانين الدولية عرض الحائط؛ فإنها تهيب بالمجتمع الدولي ومجلس الأمن والقوى الإقليمية تحمل مسئوليتها في وقف تلك التدخلات السافرة من الجانب التركي، بما يهدد الأمن والسلم الإقليمي وخاصة منطقة شرق المتوسط.
كما حذرت التنسيقية من مغبة تلك التدخلات، التي قد يسفر عنها تهديدا لأمن واستقرار الإقليم، وتؤكد اصطفافها خلف القيادة السياسة في الحفاظ على الأمن القومي المصري وحماية مقدراته ودعمها الكامل للسياسة الخارجية للدولة المصرية، والتي ترتكز على دعم مؤسسات الدول الوطنية بما يعزز استقرار وأمن المنطقة.
وأعلن الجيش الوطنى الليبى منذ أسابيع عن القضاء على مستشارين عسكريين أتراك فى مدينة مصراتة والذين عملوا على تسيير الطائرات المسيرة لاستهداف وعرقلة الجيش الوطنى الليبى فى محاور القتال بطرابلس.
وتتخوف عدد من دول الجوار الليبى من إقدام تركيا على إرسال قوات عسكرية إلى طرابلس، لأن ذلك سيؤثر بشكل سلبى على أمن واستقرار ليبيا وسينعكس بشكل سلبى على أمن دول الجوار الليبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة