عزيزتي هايدي لا تحزني..حامل اللقب لا يصبح نجم بالضرورة

الإثنين، 20 يناير 2020 05:30 م
عزيزتي هايدي لا تحزني..حامل اللقب لا يصبح نجم بالضرورة    هايدي محمد
تحليل يكتبه علي الكشوطي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أزمة نفسية آلمت بالطفلة هايدي التي لم يحالفها الحظ لتحقق أحلامها في مجال الغناء من خلال برنامج اكتشاف المواهب "the voice kids" تلك الازمة التي جعلتها تدخل في حالة اكتئاب شديدة نظرا لشعورها بفقدان الحلم الذي بكل تأكيد كان ليسهل عليها  لوأكملت مشوارها مع البرنامج وأثبتت موهبتها في الغناء ولكن.

62079-هايدى-محمد-(6)
 
74946-هايدى-محمد-(1)
 

لم يمنح القدر هايدي الفرصة لتكون واحدة من ضمن المواهب المختارة في لجان التحكيم ربما لأسباب تتعلق بطبيعة البرنامج الذي يختار عدد معين ولا يستطيع ضم مزيد من المواهب وهي المعضلة التي يقع فيها البرنامج دوما فهو فورمات أجنبي لا يحق لمستخدميه التغير فيه علي حسب أهوائهم ولكن هذه هي شروط البرنامج وعلي من يشترك فيه قبولها أو رفضها منذ البداية.

83561-هايدى-محمد-(5)
 

السؤال هنا هل هايدي بالفعل موهوبة ، الإجابة بكل تأكيد أنها موهوبة وصوتها يدخل إلي القلب مباشرة ويكفيها اختيار "هذه ليلتي" لتحاول من خلالها اثبات موهبتها فهو احتيار صعب ويدل علي كامل الثقة في امكانيتها حتي ولو لم تقدم الأغنية بحرفية ام كلثوم أو المطربين الكبار وهو أمر طبيعي فهي موهبة في مرحلة التكوين قد تخطأ مرة وقد تصيب مرات حالها كحال الكثير من المطربين الموهوبين ممن يقدمون أغانيهم في كل مرة ربما يقدمونها احلي وافضل من المرات السابقة ومرات أخري لا يحالفهم الحظ وتخرج منهم بعض الهفوات كخروج عن نوتة أو مقام معين.

سؤال ثاني هل علي هايدي ان تحزن وتستلم لحالة الإحباط التي اصابتها؟ الإجابة بكل تأكيد لا فلا يجب ان تحزن ولا يجب أن يصيبها الأحباط من الأساس فموهبة هايدي قابلة للثقل وبالتالي أمامها مستقبل واعد لثقل موهبتها والتأكيد علي أحقيتها في وجودها علي الساحة الغنائية وهو ما ستثبته الأيام مع قليل من الجهود أو ربما أكثرمن القليل بقليل خاصة أنها بعيدة عن العاصمة التي تستحوذ علي الجزء الاكبر من العملية الإبداعية في مجالات الغناء والسينما.

لا أقول هذا من باب التعاطف أو الركوب علي الترند ولكن من باب احقاق الحق واعطاء الثقة والحب لم يستحق، هايدي من المكافحين من أجل موهبتها وأقول ذلك لأن ربوع مصر مليئة بالمواهب المدفونة بأيدي اصحابها ممن لا يسعون وراء فرصة لأسباب مادية أو عادات وتقاليد وغيرها من الأمور، ولكن أسرة هايدي الواعية المستنيرة وقفت إلي جوار حلم ابنتها للوصول إلي مغزاها ربما لم يتحقق ذلك من خطوة اشتراكها في برنامج اكتشاف المواهب ولكن من المؤكد أن الخطوات المقبلة سيكون لها نصيب كبير من النجاح بعدما حققت الإنتشار وأصبح اسم هايدي علي كل لسان.

ما يجب أن تستوعبه هايدي وأسرتها هو أن أصحاب الألقاب ليس بالضرورة أن يصبحوا نجوم أو أن يكن لهم مكانة علي الساحة الغنائية، فالتاريخ يؤكد علي أن أصحاب المواهب الحقيقية هم الأبقي واكم من شباب شاركوا في برامج المواهب وحصلوا علي اللقب ولم يحققوا الإنتشار أوالنجاح المطلوب الذي ربما حققته هايدي نفسها في دقائق معدودة، فالساحة مليئة بأصحاب الألقاب منذ سنوات طويلة ولكن أين هم الآن وجود عدد منهم كعدمه لا يضيفون شيئا للغناء، لذا يجب علي هايدي ان تستمرفي البحث عن حلمها وأن تعي أنها قد تخطئ مرة وقد تصيب أخري، قد تحقق نجاح مرة وأخفاق مرات هذه هي الحياة ويجب ان نقبلها بحلوها ومرها المهم في الأمرهو أن نسيروراء أحلامنا إلي النهاية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة