قال المهندس أحمد السيد، أمين الصندوق المساعد بالنقابة العامة للمهندسين، إن النقابة العامة للمهندسين تعكف الآن لعمل دراسة رقمية لاحتياجات سوق العمل من المهندسين، بهدف تحديد أعداد الخريجين المطلوبين كل عام، مشيرا إلى أن لجنة شئون المهندسين المستحدثة فى مجلس المهندس هانى ضاحى، نقيب المهندسين، معنية بكافة شئون المهندسين، وخاصة صناعة فرص عمل لحديثى التخرج، من خلال التواصل مع الجهات الهندسية وتقنين أوضاع المهندسين فى جهات العمل الخاصة وإلغاء التأمين الوهمى على المهندس.
وأضاف السيد، فى بيان، أصدرته نقابة المهندسين، اليوم، الإثنين، أن اللجنة تعكف حاليا لمعالجة ضوابط سوق العمل وتحديد احتياجات سوق العمل الهندسية، موضحا: خلال الفترة الماضية تبين أن ما يتم قيدهم سنويًا بالنقابة أكثر من 30 ألف مهندس، فى حين أن سوق العمل لا يستوعب كل تلك الأعداد.
وأوضح أنه تم إرسال خطابات رسمية من نقيب المهندسين لكل الجهات المعنية بالدولة، مثل جهاز التنظيم والإدارة والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والجهات والشركات الكبرى لحصر كافة المهندسين العاملين بالجهاز الإداري بالدولة وبالأخص الذين تم تعيينهم خلال العشر سنوات الأخيرة.
كما يتم حصر كامل للمهندسين المعينين خلال الـ10 سنوات الماضية سواء فى القطاع الخاص أو الحكومى وبالتوازي مع حصر أعداد المهندسين المقيدين بالنقابة خلال الـ 10 سنوات الأخيرة للوصول للفجوة بين عدد الخريجين واحتياجات سوق العمل، وفى النهاية يتم تحديد الأعداد التى يحتاجها ويستوعبها سوق العمل وليس الأعداد التى يتم تخريجها الآن، ومن خلال ذلك يتم تحديد المطلوب سنويًا للالتحاق بكليات الهندسة، وكذلك الأعداد المطلوبة فى كل تخصص هندسى طبقًا لنوع المشروعات وحجمها سنويًا.
ولفت إلى أنه سيتم بعد ذلك، رفع توصية للمجلس الأعلى للجامعات لتحديد الأعداد من كل تخصص، مؤكدا أن النقابة تلقت الكثير من الردود من بعض الجهات، على أن يتم بعد ذلك الاستعانة بشركات لتحليل هذه البيانات لتكون هناك أرقام فعلية تخاطب بها النقابة المجلس الأعلى للجامعات قبل تنسيق 2020، مشيرا إلى أن النقابة جهة استشارية، وأن الجهة التنظيمية الإدارية المسئولة عن التعليم الهندسى هى وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات، ودور النقابة يقتصر على تقديم دراسة فنية هندسية، كرأى استشارى وليس رأيًا إجباريًا من واقع مسئوليتها الوطنية، وهو دور تأخرت فيه النقابة خلال العشرين سنة الماضية.
