أهل مصر تطلق حملة للتوعية بمخاطر الجهل والتنمر بضحايا الحروق تحت شعار “أنا مش متنمر"

الثلاثاء، 21 يناير 2020 11:14 ص
أهل مصر تطلق حملة للتوعية بمخاطر الجهل والتنمر بضحايا الحروق تحت شعار “أنا مش متنمر" شعار الحملة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

السويدي: التنمر أصبح تصرف معتاد دون الشعور بالآخرين وعلاج المصابين لا يقف عند الرعاية الطبية
 

أطلقت مؤسسة أهل مصر للتنمية حملة للتوعية ضد الجهل بقضايا الحروق والتنمر بالمصابين بالحروق، على أن يتم من خلال الحملة إلقاء الضوء على خطورة الجهل بحوادث الحروق والتعامل الخاطئ مع المصابين بالحروق بشكل يصل الى حد التنمر، كما سيتم من خلال الحملة المناداة بيوم عالمي لضحايا الحروق كوسيلة لإيصال صوتهم إلى الجميع للتوعية بقضيتهم والحد من حالات التنمر ونبذ المصابين بالحروق التي أصبحت منتشرة بشكل كبير في المجتمع.

 

وقالت الدكتورة هبة السويدي رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، أن الحملة سيتم إطلاقها تحت عنوان (أنا مش متنمر)، وسيتم من خلالها وضع مفهوم واضح وصريح للتنمر بضحايا الحروق، ورصد للعديد من الحالات التي أصيبت بحروق وتعرضوا لحالات نبذ مجتمعي واضح، وتنمر من المتعاملين معهم في حياتهم اليومية، مؤكدة أن جهود مؤسسة اهل مصر للتنمية لا تقف عند حد العلاج والرعاية الطبية فقط، وانما تشمل أيضا عملية تأهيل نفسي ومجتمعي للضحايا والمصابين، والعمل على إعادة دمجهم في المجتمع من جديد كأفراد طبيعيين.

 

وأضافت السويدي أن الحملة ستقوم بنشر نصائح تركز على كيفية تربية الأبناء على عدم التنمر بأي شخص وخاصة المصابين بالحروق، وتوعية الأهالي بكيفية اكتشاف ذويهم اذ تعرضوا للتنمر، وكذا حث الأباء والأمهات، لتربية الأبناء على أسس مجتمعية سليمة تجعلهم متقبلين للأخرين وإن كانوا مختلفين عنهم، موضحة ان ضحايا الحروق من أكثر الفئات التي تتعرض للتنمر، وأن أكثر من 50 % ممن نجوا من عقاب الحريق وتم علاجهم، لم يأمنوا التنمر بهم وبما تعرضوا لهم من حروق تركت بصمتها المؤلمة عليهم، بالإضافة الى ان 99% من حالات الحروق الخاصة بالأطفال يحرمون من التعليم بسبب التنمر.

 

وأكدت رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، ان ظاهرة التنمر انتشرت بمختلف أشكالها في الآونة الأخيرة وأصبح التنمر تصرف معتاد دون الشعور بالآخرين وكأنه حق مكتسب، وأن هناك من يعتقد أن علاج مصابي الحوادث و ضحايا الحروق يقتصر على العلاج الطبي فقط غير آخذين في عين الاعتبار مدى الأذى النفسي الذي يتعرض له ضحية الحروق بشكل خاص، ومن ينظر للأمر بشكل مجمل يجد أن ضحية الحروق وإن قدر له العيش وشفي من آلام جسده، يستمر معه ألم النفس بسبب قسوة الحادث والتشوهات التي يتعرض لها بالإضافة إلى رفض ونبذ المجتمع وذويه له، مما يدفعه للعزلة في كثير من الأحيان ومن الممكن أن تصل الى الانتحار.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة