تجددت الاحتجاجات والتظاهرات فى المحافظات والمدن العراقية بعد انتهاء المهلة التى حددها الحراك الشعبى بالعراق للسياسيين والمسؤولين بالبلاد لتلبية مطالب المحتجين، وفى مقدمتها تشكيل حكومة مستقلة بعيدا عن المحاصصة الطائفية والحزبية.
أعلنت السلطات العراقية، الاثنين، مقتل ثلاثة أشخاص بينهم عنصر من أفراد الأمن في حادث دهس بالبصرة جنوبي البلاد، بينما أصيب 14 ضابطا آخرين، في العاصمة بغداد، خلال مواجهات مع متظاهرين يطالبون بالتغيير السياسي.
فيما خوّل مجلس الأمن الوطنى العراقى القوات الأمنية باعتقال من يقوم بقطع الطرق وغلق الدوائر الحكومية، واعتقلت قوات الأمن مجموعة أشخاص حاولوا قطع طريق محمد القاسم السريع، فى العاصمة العراقية بغداد، وفق ما أعلنت قيادة العمليات.
وقال المتحدث الرسمى باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء عبد الكريم خلف، لوكالة الأنباء العراقية إن"القوات الأمنية لديها تفويض كامل باعتقال من يقوم بقطع الطرق ويحرق الإطارات أو يغلق الدوائر الحكومية". وأضاف أن" على الذين قاموا بقطع الطرق مغادرتها فوراً"، مؤكداً أن استمرار هؤلاء بتلك التحركات سيعرضهم للاعتقال والمساءلة القانونية.
إلى ذلك، دعا خلف المتظاهرين العراقيين إلى الالتزام بساحات التظاهر التي تم تأمينها وعدم الخروج إلى الطرقات وقطعها لتجنب الاعتقالات.
وكان قائد عمليات الرافدين اللواء الركن جبار الطائى أكد لوكالة الأنباء العراقية أن "قادة المتظاهرين السلميين أبلغونا براءتهم مما يسمى بجهاز مكافحة الدوام".
وأضاف أن "ممثلى المتظاهرين السلميين أكدوا أن الأفعال التى تقوم بها هذه المجموعات بغلق المدارس ومحاولة منع الموظفين من ممارسة عملهم فى الدوائر الخدمية مستهجنة ولا تنتمى لمطالبهم التى خرجوا من أجلها بتظاهرات لتحقيق الإصلاح ومحاربة الفساد".
من جهتها، أكدت قيادة عمليات بغداد التزامها الكامل بتوجيهات رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدى، فى حماية المتظاهرين السلميين وتأمين ساحة التظاهر الرئيسية فى بغداد والمناطق المحيطة بها.
كما ناشدت قيادة العمليات فى بيان لها، الاثنين، المتظاهرين السلميين الابتعاد عن الاحتكاك مع القوات الأمنية العراقية ومنع المجموعات التى تحاول إثارة العنف من التغلغل داخل ساحة التظاهر.
وشهدت العاصمة بغداد الاثنين قطع طرقات، واشتباكات بين قوات الأمن وبعض المتظاهرين.
في حين عمدت القوى الأمنية العراقية إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين، وسط حالة من الكر والفر شهدتها ساحة التحرير.
في حين أكد الإعلام الأمنى العراقى أن عمليات بغداد تعمد إلى فتح جميع الطرق التى حاول المتظاهرون إغلاقها، وقد ألقت القبض على مجموعة وصفتها بالـ"خارجة عن القانون"، بعد أن حاولت قطع طريق "محمد القاسم".
كما ناشدت قيادة عمليات بغداد المتظاهرين السلميين الابتعاد عن "الاحتكاك مع القوات الأمنية ومنع المجموعات التي تحاول إثارة العنف من التغلغل داخل ساحة التظاهر".
وأقدم متظاهرون على قطع طرق رئيسية فى الكوت بمحافظة واسط وسط انتشار كثيف للقوات الأمنية فى عدة مناطق جنوب العراق مع توقعات بالتصعيد.
كما تم قطع الطرق والكبارى فى بابل والنجف، في حين عمدت قوات مكافحة الشغب إلى مطاردة المتظاهرين فى كربلاء.
إلى ذلك، كشف رئيس كتلة بيارق الخير النائب فى البرلمان العراقى محمد الخالدى، الاثنين، ان رئيس الجمهورية سيكلف اليوم المرشح لمنصب رئيس الوزراء.
وأضاف الخالدى فى تصريح صحفى أن "المرشح تم الاتفاق على صفاته مع الجماهير المنتفضة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة