كشف تقرير حديث أن شركة فيس بوك تخطط لتوظيف ألف شخص في بريطانيا، ليزيد عدد قوتها العاملة في البلاد، إلى أكثر من 4 آلاف بحلول نهاية 2020، وذلك من أجل تطوير المنتجات وسلامتها، حيث تواصل نمو أكبر مركز هندسي لها خارج الولايات المتحدة بعد مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، وتشمل خطة شركة التواصل الاجتماعي للنمو أيضًا توظيف المزيد من الأفراد لتطوير أدوات لتحديد وحذف المحتوى الضار من "فيس بوك" و"ماسنجر" و"انستجرام" و"واتس آب".
وبحسب موقع TOI الهندى، فقالت نائب رئيس فيس بوك لأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا نيكولا مندلسون في مقابلة إن أكثر من نصف الوظائف الجديدة ستكون في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك هندسة البرمجيات وعلوم البيانات، وستكون الأدوار الأخرى في فريق "تكامل المجتمع"، الذي يصنع المنتجات لاكتشاف وإزالة المحتوى الضار من الأنظمة الأساسية مثل Facebook وMessenger وInstagram وWhatsApp.
وقالت مندلسون إن جاذبية لندن ليست فقط في النظام البيئي للتكنولوجيا ولكن أيضًا قوة صناعاتها الإبداعية، وأضافت إنه في حين أن حماس فيس بوك تجاه لندن لم يتأثر، مثل شركات التكنولوجيا الأخرى، فقد أراد اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقالت: "كانت حكومة جونسون واضحة للغاية بشأن الشكل الذي يبدو عليه، ولذا سنواصل الاستثمار هنا في لندن".
فيما قال رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون إن نمو فيس بوك كان "نبأ سارًا"، وقال "نحن ملتزمون بجعل المملكة المتحدة أكثر الأماكن أمانًا في العالم لتكون على الإنترنت، إلى جانب كونها واحدة من أفضل الأماكن لشركات التكنولوجيا لتكون مقرها"، فيما ستعلن شيريل ساندبرج، رئيسة العمليات على موقع فيس بوك، عن الوظائف الجديدة، والتي ستصل إجمالي موظفيها في المملكة المتحدة إلى أكثر من 4000 موظف قريبا.
ولعل فيس بوك يحاول إعادة بناء الثقة في برامجها بعد فضيحة Cambridge Analytica في عام 2018، حيث قامت شركة استشارية سياسية بريطانية بجمع بيانات من فيس بوك لتوصيف الناخبين واستهدافهم، وقال نيك كليج، مدير الشؤون العامة على Facebook وسياسي بريطاني سابق، أمس الاثنين إن الشركة ستقوم بعمل أفضل في منع الجهات الفاعلة السيئة من التلاعب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام مقارنة بما كانت عليه قبل أربع سنوات.
وقالت مندلسون إن الثقة ستستغرق بعض الوقت لإعادة البناء. وقالت "نحن نفهم أيضًا أن هذه محادثة مهمة مستمرة - نريد أن نكون جزءًا من تلك المحادثة"، واستكملت "نريد أن نعمل مع صانعي السياسة في هذا المجال للوصول إلى سياسة مدروسة."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة