أكد وزير الداخلية النمساوى كارل نيهمر، أن بلاده ليست بحاجة إلى مراكز جديدة لاستقبال اللاجئين، مشيرًا إلى أنه لا يرغب في طرح هذا الأمر للبحث فى المرحلة الراهنة، وقال نيهمر - في تصريحات اليوم الثلاثاء، إن النمسا ليست بحاجة إلى مراكز لجوء جديدة سواء على الحدود الشرقية أو الجنوبية، ولكن تحتاج إلى التركيز على إجراءات سريعة على الحدود لوقف تسلل اللاجئين إلى النمسا وإلى دول أوروبا الوسطى.
وأضاف أنه يبحث إنشاء موقع للتوضيح السريع لإجراءات اللجوء في المناطق الحدودية مع المجر وسلوفينيا وإيطاليا، على أن يضم هذا الموقع عناصر من الشرطة والمكتب الفيدرالي للشئون الخارجية واللجوء في مبنى واحد.
وأشار نيهمر، إلى ضرورة أن يبقى طالبو اللجوء موضع إقامة محددة طوال فترة فحص طلب اللجوء، منوها بأن التحدي الأكثر أهمية في الوقت الراهن يتمثل في تنفيذ قرار العودة إلى دول المنشأ، لأن قرارات اللجوء السلبية لا يمكن تنفيذها في الوقت الحالي، معتبرًا أن هذه هي المشكلة الأكبر أمام وزارة الداخلية.
يذكر أن وزير الداخلية النمساوى كارل نيهمر أكد أنه سوف يبذل قصارى جهده لبقاء النمسا آمنة ، والتصدى بكل قوة لمخاطر الارهاب ، ومكافحة الاتجار فى البشر ، والهجرة غير الشرعية، وقال كارل نيهمر ، فى أول تصريح صحفى عقب توليه مهام منصبه ، إنه من المهم مكافحة الجريمة المنظمة بكل أشكالها وردع مرتكبيها ، مشيرا الى أن فترة توليه وزارة الداخلية سوف تشهد توفير إجراءات لجوء سريعة وعالية الجودة ، ولفت الى الإعداد لتدابير جيدة لزيادة كفاءة إجراءات اللجوء مثل مراكز إجراءات العودة بالقرب من الحدود.
وحول قضية اللجوء والهجرة ، قال الوزير الجديد إنه من المهم أن نكون واضحين ومتسقين فى هذا الشأن ، لافتا الى أن الوزارة تريد الفصل بين اللجوء والهجرة ، مشيرا الى أنه يجب أن نكون متسقين ، فإذا كان قرار اللجوء سلبيًا سوف يتبع ذلك على الفور إجراءات سريعة لمغادرة الشخص المعنى البلاد حتى لو كانت هناك اعتبارات انسانية تحول دون تنفيذ قرار اللجوء.
وشدد على ضرورة أن تثبت النمسا دوما التزامها بسيادة القانون ، موضحا أن سيادة القانون هى أساس حياتنا الاجتماعية.
وحول محاربة التطرف ، قال الوزير نيهمر إن هناك حالة من اليقظة لمواجهة التطرف اليسارى واليمينى على السواء ، مشيرا الى الاستمرار فى محاربة الجماعات السياسية ذات الغطاء الدينى بشكل أكبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة