أصدرت إيبراشية سمالوط للأقباط الأرثوذكس، قرارا جرى توزيعه بكنائس قرية العمودين التابعة للإيبراشية بمحافظة المنيا يقضى بمنع إقامة الأفراح خارج أسوار الكنيسة على أن تعاقب الكنيسة المخالف بتوقيع عقوبة مادية قدرها ألفي جنيه مصر، وقد يصل الأمر إلى عدم إتمام إجراءات الأكليل إذ يمنح القانون المصري كهنة الكنائس الحق في العمل كموثقين شهر عقاري في سر الزيجة المقدس.
يأتي ذلك بعد احتجاجات شباب إيبراشية المنوفية على قرار مماثل جرى تعميمه منذ سنوات من قبل الانبا بنيامين مطران المنوفية، يمنع إقامة الأفراح بعيدا عن قاعات الكنيسة التي يتم فيها تشغيل ترانيم وإقامة أفراح روحية تحافظ على السر المقدس مثلما قال في حوار سابق لليوم السابع.
قرار الانبا بنيامين مطران المنوفية يلزم الأقباط بالاحتفال بشكل هادئ دون رقص أو أغاني، على أن يسدد العريس مبلغ تأمين باهظ للايبراشية لا يسترده إلا بعد التأكد من عدم إقامته فرح، وفي حالة إصرار العروسين على إقامة فرح خارج قاعة الكنيسة يمتنع الكهنة عن إقامة صلاة الأكليل أما إذا حدث ذلك بعد صلاة الأكليل لا يسترد العروسين مبلغ التأمين وهو الأمر الذى أثار غضب الشباب في كنائس المنوفية وأسسوا جروب على الفيس بوك اسمه "المنوفية بتفرح".
صلوات اكليل
من ناحية أخرى، كشف مصدر كنسي رسمي بإيبراشية سمالوط رفض الإفصاح عن اسمه، أن القرار لا يلزم كافة كنائس سمالوط التي اعتاد أهلها الالتزام بأسرار وطقوس الكنيسة في أفراحهم بينما يقتصر الأمر على أهالي قرية العمودين بعدما لاحظ كهنة الكنيسة إقامة صوانات للأفراح يتم فيها مخالفات وهو أمر قررت الكنيسة الحد منه بقرار الغرامة كنوع من العقوبة.
وعن نفس القرار، قال الانبا بنيامين مطران المنوفية، في حوار سابق، إن الاحتشام في الأعراس أمر أساسي ووفقا لقوانين الكنيسة، فإن العروس ترتدى الحرملة ويرتدى العريس البورنص، مضيفا: المشكلة فى المدعوين الذين لا يدركون قيمة أن الزواج كسر مقدس، سر الزواج يحل فيه الروح القدس والله طرف ثالث فيه بين الزوج والزوجة، لأنه هو الذى جمعهم فما جمعه الله لا يفرقه إنسان، ونطلب ارتداء ملابس وقورة تتناسب مع الصلاة والسر، وعلى الناس أن تعرف إنها مدعوة لقداس وليس حفلة، وهناك فرق بين الحفلة والقداس.
وأوضح الأنبا بنيامين أن مسألة إقامة الأعراس تحتاج إلى ضوابط لأن الرقص والأغانى لا تليق بالسر المقدس مضيفا: نحاول أن نؤسس قاعات جوار الكنائس يأكل فيها المدعوون ويشربون، مع تشغيل ألحان كنسية أو ترانيم دون خلاعة، وتصبح جلسة جميلة ووقورة واحترام للسر والقدس، ونحاول أن نوعى الناس من أجل بركة السر، والزواج بدون عمل الله لا يمكن أن يستمر، لذلك نسبة الطلاق تزيد، واستكمل مطران المنوفية: كانت نسبة الطلاق سنة 1976 ، نسبة 4 فى الألف، وأصبحت 12% أى زادت أربعين ضعفا، وإن استمرت بهذا المعدل نسبة الفشل ستزيد فى الزواج، وفى رأيى أن عمل الروح القدس والبركة التى يأخذونها فى إكليل الزواج أساس، فلا يصح أن نفعل ما يتعارض مع البركة والوقار، وهناك فرق بين من يغنى ويرقص بعيدا عن السر المقدس، ومن يفعل ذلك احتفالا بالسر.
واختتم: الفكرة ليست حراماً أو حلالاً، بل هى ما يليق وما لا يليق، الزواج عمل إلهى وليس عملا بشريا، الله هو من خلق الرجل والمرأة، لذلك نرفض الزواج المثلى والزواج المدنى لأن الله ليس طرفا فيه، ونرفض كل صور الارتباط خارج دائرة الدين لأن هذا هو البركة.
مطران سمالوط
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة