قرر ميخائيل ميشوستين رئيس وزراء روسيا تعيين أوليج ماتيتسين رئيس الاتحاد الدولى للرياضات الجامعية (FISU) وزيراً للرياضة فى روسيا ضمن تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك تماشيًا مع وعده بإجراء تعديل وزاري كبير.
وقدم ميشوستن بعض الوجوه الجديدة فى اختياره للمناصب الوزارية بحكومته، وكان ضمن هذه الوجوه الجديدة الذى يعول عليها بالكثير من الإصلاحات اوليج ماتيتسين رئيس الاتحاد الدولي للرياضات الجامعية والذي يشغل أيضا منصب عضوا في المجلس الرئاسي للاتحاد الروسي لتنمية الثقافة البدنية والرياضة.
كانت صحيفة "الجارديان" البريطانية، قد تحدثت عن خطط بوتين، وقالت إنه يسعى لتعديل كبير فى قيادة روسيا بعد أن قبل استقالة حكومة رئيس الوزراء ديمترى ميدفيديف واقترح تعديلات دستورية تمكنه من التمسك بالسلطة حتى بعد مغادرته الكرملين.
وكانت الحكومة قد أعلنت فى خطوة مفاجئة استقالتها بالكامل بعد ساعات من كشف بوتين عن خططه لإجراء استفتاء وطنى.
وقالت الجاريادن أن التغييرات التى أجراها بوتين قد أحدثت موجات من الصدمة بين النخب السياسية فى روسيا، التى كانت تتساءل عن نواياه وتتكهن بشأن مستقبل التعيينات الحكومية الجديدة.
وكان بوتين قد قال فى تصريحات سابقة إن بلاده ستبقى جمهورية رئاسية، لكنها ستصبح أكثر انفتاحا مع زيادة أهمية البرلمان ومسئولياته.
وأشار خلال اجتماع لوضع مقترحات تعديل الدستور إلى أن مشروع التعديلات الدستورية يتطلب عملا جادا واختبارا دقيقا.
وتقول الجارديان إن بوتين يضع الأساس استعدادا لانتقال فى 2024 ويقول المحللون إنه سيشهد على الأرجح تخليه عن الرئاسة مع استمراره مهيمنا فى روسيا إما فى دور تعزيزى مثل رئيس الحكومة او رئاسة مجلس الدولة الاستشارى.
ويعد بوتين البالغ من العمر 67 عاما هو الحاكم الفعلى لروسيا منذ عام 2000، حيث تبادلت أدواره بين الرئاسة ثم رئاسة الحكومة قبل العودة إلى الرئاسة مؤخرا.
وفى خطاب تليفزيونى أمام كبار المسئولين، اقترح بوتين تعديل الدستور الروسى يحيث تقتصر الفترات الرئاسية على اثنتين فقط، والسماح للبرلمان باختيار المرشحين لمنصب رئيس الحكومة والحكومة.
وخلف لميدفيديف، اختار بوتيم رئيس هيئة الضرائب الفيدرالية ميخائيل ميشوستين لرئاسة الحكومة، وهى شخص غير معروف على نطاق واسع فى روسيا. وقال الكرملين إن الأخير عمل فى الحكومة منذ 1998.
وسادت حالة من الحيرة بين المحللين الروس بشأن نوايا بوتين، فقال المحلل فالير أكيمينكو ، فى تصريحات حديث لشبكة سى إن إن: "لعل هناك مشروعا لتبادل الأدوار بينه وبين ميدفيديف مرة ثانية، إذ أن الأخير لم يعارض بوتين ولو مرة".
لكن أوليج إجناتوف، من مركز أبحاث السياسة الذي يتخذ من العاصمة موسكو مقرا له لفت إلى أن بوتين تحدث أيضًا عن تغيير الدور الدستورى لمجلس الدولة الروسي، وهو هيئة استشارية لرئيس الدولة.
وقال إجناتوف للشبكة الأمريكية إن هناك شائعات بأن بوتين قد يقود مجلس الدولة الجديد بدلا من أن يصبح رئيس الوزراء الجديد، وتابع "إذا حدث ذلك، فمن المحتمل أن تكون كلمته هي الكلمة الأخيرة. وكل شىء سيكون تحت سيطرته.
وأشار الخبير الروسى، بحسب ما ذكر موقع "الحرة" إلى أن دور مجلس الدولة فى المستقبل غير معروف حاليًا، لكنه قد يكون محكمًا، مما يعنى أنه عندما يكون هناك نزاع، يمكن لمجلس الدولة أن يكون له الرأي النهائى. لكنه أعرب عن اعتقاده بأن تولى بوتين منصب رئيس الوزراء لا يزال أكثر احتمالًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة