وكانت استخبارات الحرس الثوري الإيراني قد أكدت في بيانها عبر تليفزيون طهران بشأن العملية أنها استخدمت "وسائل مبتكرة ومعقده" لإغراء المعارض روح الله زام على مغادرة منفاه الاختياري في فرنسا قاصدا الأردن ومنها إلى العراق تاركة العنان لخيال المشاهدين تصور تلك الوسائل المبتكرة. 

لكن صحيفة "ذي تيون" التي تصدر في لندن – وهي صحيفة استقصائية مستقلة – نشرت تقريرًا عن علاقة بدأت قبل عامين بين المعارض الإيراني روح الله زعم و فتاة يبدو انه وقع في غرامها، ورصد التقرير من واقع بيانات السفر قيامهما بالسفر معها في أوروبا عدة مرات.

ورجح التقرير البريطاني أن تكون تلك الفتاة في حقيقة أمرها عميلة سرية للاستخبارات الإيرانية استطاعت إغراء المعارض الإيراني وإقناعه بالسفر العراق بعد أن صورت له أنها على علاقة وثيقة بالزعيم الشيعي الإيراني علي السيستانى المقيم في مدينة النجف العراقية وأنها حصلت على موافقته على تمويل الأنشطة الإعلامية للمعارض الإيراني.

وأوضح أنه على الرغم من الارتباط بين السيستاني ونظام طهران إلا أن المنشق الإيراني وافق على السفر معها لمقابلة السيستاني الذي أعماه الحب مع فتاته .. وفقا للتقرير.

وكان المعارض الإيراني روح الله زام من أبرز نشطاء الشباب الإيراني المعارض في المنفى ظهورًا على وسائل الإعلام الإلكترونية من خلال فيديوهات وبث مباشر يحمل مضمونا معاديا للنظام الإيراني.


وفي عام، 2009 أصبح "زام" أبرز وجوه حركة "إيران الخضراء" وهي حركة شبابية تقدمية معادية للنظام الإيراني، كما لعب دورًا فاعلًا في تدشين "موقع أمد الإخباري" AmadNews وهو موقع إلكتروني معارض لسياسات طهران يطلق عليه المعارضون الإيرانيون في منافيهم "صوت الشعب". 
من جانبها، استبعدت صحيفة "التايمز" البريطانية قيام السلطات الإيرانية بإعدام روح الله زام مرجحة أن تتم المساومة عليه لقاء الإفراج عن مضبوطين إيرانيين أو المساومة عليه سياسيا. 

وأشارت المصادر البريطانية إلى أن روح الله زام كان ضمن صفوف رجال الحكم في إيران من الشباب وفي عام 2009 سيطرت عليه الأفكار الإصلاحية فاستقل عن عائلته وانشق عن منظومة الحكم في إيران لينضم إلى حركة شبابية معارضة ذات توجه إصلاحي وهي "الحركة الإيرانية الخضراء" تاركا البلاد كلاجىء في فرنسا بعد أن حانت له فرصة مناسبة لمغادرة إيران.