مازالت أصداء الحكومة اللبنانية الجديدة تتردد ليس فى الشارع اللبنانى فقط بل عربيا وعالميا، فتعددت التعليقات على الأوضاع الحالية فى لبنان، وكان أبرزها ما قاله مسؤول كبير في الأمم المتحدة على تويتر اليوم الخميس، إن العنف الذى أبداه بعض المحتجين فى العاصمة اللبنانية بيروت كان وراؤه أغراض سياسية فيما يبدو لتقويض الأمن والاستقرار.
وذكر المنسق الخاص للأمم المتحدة فى لبنان يان كوبيش على تويتر "يبدو هذا أشبه بمناورة سياسية لاستفزاز قوات الأمن وتقويض السلام الأهلى، وإذكاء الفتنة الطائفية"، مشيرا إلى هجمات على قوات الأمن وعمليات نهب لمؤسسات تابعة للدولة وممتلكات خاصة.
وكان قد أكد سعد الحريرى، رئيس وزراء لبنان السابق، أن استباحة بيروت وأسواقها ومؤسساتها عمل مرفوض ومدان ومشبوه، قائلا: "ومن غير المقبول أن تتحول إلى ساحات للكر والفر والانتقام وتكسير الأملاك الخاصة والعامة".
وقال الحريرى فى سلسلة تغريدات عبر تويتر: "استباحة بيروت وأسواقها ومؤسساتها عمل مرفوض ومدان ومشبوه كائنا من كان يقوم به أو يغطيه ويحرض عليه، ساحات بيروت مفتوحة لحرية التعبير والرفض والغضب والاعتصام والتظاهر السلمي أمام اللبنانيين ومن غير المقبول أن تتحول إلى ساحات للكر والفر والانتقام وتكسير الأملاك الخاصة والعامة".
وأكد سعد الحريرى، رئيس وزراء لبنان السابق، أن استباحة بيروت وأسواقها ومؤسساتها عمل مرفوض ومدان ومشبوه، قائلا :" ومن غير المقبول أن تتحول إلى ساحات للكر والفر والانتقام وتكسير الأملاك الخاصة والعامة".
وقال الحريرى فى سلسلة تغريدات عبر تويتر :"استباحة بيروت وأسواقها ومؤسساتها عمل مرفوض ومدان ومشبوه كائنا من كان يقوم به أو يغطيه ويحرض عليه، ساحات بيروت مفتوحة لحرية التعبير والرفض والغضب والاعتصام والتظاهر السلمي أمام اللبنانيين ومن غير المقبول أن تتحول إلى ساحات للكر والفر والانتقام وتكسير الأملاك الخاصة والعامة".
وتابع :"عندما تتضافر الجهود لحماية بيروت من الفوضى وأعمال العنف نقطع الطريق على أي مخطط يريد استخدام غضب الناس جسراً تعبر فوقه الفتنة. التجارب التى تحيط بلبنان علمتنا أن الإفراط في العنف وتخطيه قواعد السلامة هو أقصر الطرق لتطييف الثورات وإخمادها، إن أعظم ما أنتجته الساحات الشعبية في المناطق كان خروج شباب وشابات لبنان من عباءة الولاء للطوائف وتكريس معادلة الولاء للبنان واجتماع اللبنانيين على مطالب مشتركة. هذا الإنجاز التاريخي وضع كل الأحزاب والقيادات في الزاوية ويجب الدفاع عنه وتحصينه لمنع استدراجه إلى الفخ الطائفي".
واستمر :"النسبة للحكومة من السابق لأوانه إطلاق الأحكام بشأنها، مع ملاحظة أن تشكيلها كان خطوة مطلوبة سبق أن شددنا عليها لضرورات دستورية وعملية ومن الطبيعي أن نراقب عملها ونتابع توجهاتها آخذين في الاعتبار حاجة البلاد إلى فرصة لالتقاط الأنفاس".
واستطرد : "في المقابل لن تصح مقاربة الوضع الحكومي بمعزل عن رصد مواقف الأشقاء والأصدقاء أو بالقفز فوق ردة الفعل الشعبية والشعور السائد بأن الحكومة لا تشبه مطالب الناس. هناك غضب حقيقي يستدعي وعياً لتحديات المرحلة ومخاطرها الاقتصادية والمعيشية والأمنية.. والعبرة بممارسات الأيام الآتية".
وفى أول تصريح له ، قال ذكرت صحيفة ذا ديلي ستار أن وزير المال اللبناني، غازي وزني قال اليوم الخميس، إن بلاده تتطلع لتدبير قروض ميسرة من المانحين الدوليين تتراوح بين أربعة وخمسة مليارات دولار لتمويل مشتريات القمح والوقود والأدوية.
وأضاف وزني، الذي تولى منصبه في حكومة جديدة تم تشكيها يوم الثلاثاء، أن التمويل يهدف لتغطية احتياجات البلاد لمدة عام واحد.
وقال وزير المال اللبنانى غازى وزنى، إن المانحين الأجانب يترقبون الإصلاحات التى ستستحدثها الحكومة الجديدة وما إن كانت مستعدة لتلقى دعم.
وأضاف الوزير فى تصريحات بثها التلفزيون أن المجتمع الدولى بأكمله يترقب ما الذى ستفعله الحكومة، وما هو برنامجها وما هى خطواتها الإصلاحية وهل هى مستعدة للدعم أم لا.
أعضاء الحكومة الجدد
وتضم الحكومة الجديدة وزراء لم يتولوا مناصب سياسية من قبل وجميعهم "تكنوقراط"، وجاءت الحكومة على الشكل الآتى: رئيس الحكومة حسان دياب، نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع: زينة عكر، وزير الداخلية والبلديات: اللواء محمد فهمى، وزير المال: غازي وزنى، وزير الخارجية: ناصيف حتى، وزير الاتصالات: طلال حواط، وزيرة العدل: ماري كلود نجم، وزير الأشغال العامة والنقل: ميشال نجار، وزيرة العمل: لميا يمين، وزير الطاقة والمياه: ريمون غجر، وزير السياحة والشؤون الاجتماعية: رمزي مشرفية، وزير الشباب والرياضة: فارتي اوهانيان، وزير التربية: طارق المجذوب، وزير الاقتصاد والتجارة: راوول نعمة، وزير البيئة وشؤون التنمية الاداريّة: دميانوس قطار، وزير الصحة: حمد حسن، وزير الزراعة: عباس مرتضى، وزير الصناعة: عماد حبّ الله، وزيرة المهجّرين: غادة شريم، وزيرة الاعلام: منال عبد الصمد.
وفى غضون ذلك شهدت بعض شوارع بيروت احتجاجات بعض البنانيين على تشكيل الحكومة الجديدة ورفعوا شعارات "حكومة الفشل"، وتجمعوا فى الشمال أمام أحد مداخل ساحة النجمة المؤدية إلى مجلس النواب وسط العاصمة، وفق "العربية"، كما قطع متظاهرون طرقاً عدة في بيروت، منها كورنيش المزرعة وقصقص والبربير.
في الشمال اعتصم عدد من المحتجين أمام مدخل سرايا طرابلس، مرددين الهتافات المطالبة باستقالة دياب وتشكيل حكومة مستقلة، فى ظل انتشار عناصر قوى الأمن الداخلي في محيط السرايا. وقطع متظاهرون بالإطارات المشتعلة طريق عام المنية - عكار. كما أفادت وسائل إعلام محلية عن تجمع محتجين أمام منزل وزير الاتصالات الجديد، طلال حواط، فى طرابلس، ورشقوا الجيش بالحجارة.