أكرم القصاص

ثورة إخوانية بتمويل قطرى وتعليمات تركية.. التآمر العبيط على الهواء مباشرة!

الخميس، 23 يناير 2020 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوما بعد آخر يقدم زعماء تنظيم الإخوان فى قطر وتركيا كل الأدلة على عقلياتهم الفذة، فهم يعترفون بتلقى تمويل قطرى وتعليمات تركية لتنفيذ عمليات تخريبية فى مصر، ويسمون هذا دعوة للديمقراطية والعمل السياسى. وإذا كان هناك من يصدق أن الإخوان يريدون الديمقراطية، فهو يستحق أن يستحمره التنظيم وقياداته الهاربة فى تركيا. 
 
وآخر إبداعات تنظيم الإخوان هو خلية حسم التى تم القبض على أفرادها واعترفوا بنفس ما يروجه التنظيم فى لجانه وصفحاته وقنواته. اعترف أعضاء الخلية أنهم يجهزون للعمل خلال ذكرى 25 يناير، من خلال تفجيرات وتخريب، والهدف معروف إراقة الدم تمهيدا لصناعة حدث من لا شىء.  المتهمون اعترفوا بالمشاركة فى إطلاق النار على رجال الشرطة وخفراء فى القليوبية، وأنهم تلقوا تعليمات من قياداتهم فى تركيا ويستأجرون شققا فى مناطق بعيدة، يتخذونها أوكارا لإخفاء المتفجرات، لتنفيذ عمليات إرهابية. فى نفس الوقت العمل مع لجان إلكترونية لعمل حملات دعائية ونشر الشائعات والتلاعب بالأخبار. وتجنيد «سذج» للعمل معهم وقدم المتهمون أسماء قياداتهم فى تركيا وكيفية تلقى التمويلات. 
 
طبعا حتى وقت قريب كانت الجماعة وقنوات تركيا تشكك فى مثل هذه القضايا، وتتهم الأمن بتلفيق القضايا، لكنهم يقدمون الأدلة اليوم على الهواء فى قنوات الإخوان وصفحات الزعماء المتمولين الهاربين فى تركيا. وهؤلاء الزعماء مع علمهم بالفشل، يتفاخرون بالتحريض على الإرهاب حتى يقنعوا مموليهم بأنهم يعملون، بما يضيف إلى غباء الجماعة المزيد من الغباء. 
 
وفى نفس الوقت يكشف أن التنظيم لا يهتم بالسذج والمستحمرين الذين يصدقون الدعاية أو يطمعون فى الأموال الموعودة، فيقعون فى أيدى الأمن بسهولة ويتحولوا إلى مادة للمتاجرة من جديد.
 
والنتيجة كما هو ظاهر من خلال بيانات التنظيم ومشاجرات الزعماء الممولين علنا على صفحات مواقع التواصل، أن المناضلين يعملون بالأجر ويتمولون من قطر وينفذون تعليمات ضباط مخابرات أتراك ليعملوا فى مصر. 
 
التجربة التى أعلنها تنظيم الجماعة ومعها عشرات الشباب فى تركيا تكشف أن عددا قليلا من قيادات الإخوان وزملائهم يستحوذون على الملايين التى تدفعها قطر، ويعملون بتعليمات مخابرات تركيا. بينما الباقون مجرد أدوات لتشغيل ماكينات الدعاية أو تنفيذ عمليات لتبرير التمويل. لنكتشف أن مفاتيح السعى للديمقراطية فى مصر موجودة فى الدوحة، واسطنبول، وأن ضباط مخابرات أتراكا هم من يعطون التعليمات للخلايا فى مصر ليتحركوا ويقتلوا ويتظاهروا بالـ«ريموت كونترول». وهؤلاء الذين يتم استحمارهم هم مجرد أدوات ووقود ليحصل قيادات التنظيم على الملايين. 
 
النقطة الثانية أن زعماء الثورة «العبيطة» فى تركيا، من أمثال ياسر أو كنانة أو غيرهما يعلنون على صفحاتهم وفى القنوات عن دعوات للتخريب، وهى أدلة واضحة، يتبعها غالبا القبض على من يتم تكليفهم بالتعليمات الثورية للزعماء المتمولين فى قطر وتركيا ممن ينفذون تعليمات الدوحة واسطنبول. وعندما يسقطون نجد فى نفس قنوات الإخوان التى اعترفوا فيها بالتحريض ونشروا الخطط مَناحات عن حقوق المخربين.
 
نحن هنا أمام تنظيم من كبار الأذكياء يفضحون أنفسهم وينشرون خططهم التى يضعها لهم ضباط مخابرات أتراك أو قطريون، تنظيم من الأغبياء يقدم أدلة الإدانة والتمويل بشكل لا يقبل اللبس. 
 
ومع كل هذا الوضوح الذى لا يحتمل التأويل، نجد بعض عمقاء الزعامات الثورية يتخذون من هؤلاء المتمولين زعامات وقدوة ويمشون وراءهم أو بالأحرى يطالبون السذج بالسير وراءهم بكل ثقة لينفذوا تعليمات بالتخريب والتفجير، ويزعمون بهذا أنهم يدعون للديمقراطية.. ولهذا فإن أجهزة الأمن المصرية تقدم لهم خلاياهم مع الاعترافات والأدلة، التى يقدمونها بأنفسهم على الهواء مباشرة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة