قال الدكتور جمال فاروق، عميد كلية الدعوة الإسلامية السابق، إن الأمة الإسلامية تحتاج اليوم إلى تنشئة جيل من الشباب المسلم قادر على حمل أمانة الرسالة، ويواجه كافة الأفكار التي تحاول ترويجها عصابات التطرف والإرهاب للقضاء على الأمة ، مؤكداً أن نجاج تلك التنشئة متوقف على تقوية الوازع الدينى والأخلاقى لدى الإنسان المسلم بصفة عامة والشباب بصفة خاصة حتى نصل إلى مرحلة السمو الأخلاقى والروحى والفكري للشباب، وبالتالى تحقيق التقدم الحضارى للأمة الإسلامية، فكلما حسُنت عقيدة المسلم واستقامت ، كلما ارتقت أخلاقياته واستقامت تعاملاته مع كل من حوله فى مجتمعه .
وأضاف خلال محاضرته لأعضاء فرع المنظمة بقرضوا الصومال بمقر المنظمة الرئيس بالقاهرة على هامش تلقيهم دورتهم التدريبية بمركز التدريب بالأزهر الشريف ، أن قوة الإيمان هي التي تدفع الانسان إلى الإلتزام بما يحقق الثواب والبعد عن كل ما يوقع عليه العقاب، فإذا ضعف الإيمان أصبح الإنسان مشتتا .
وأشار إلي أن قوة إيمان الشخص أو ضعفه تقاس من خلال سلوكياته وأخلاقه مع المجتمع، فكلما كانت العقيدة قوية كان الالتزام بالسلوكيات وبالأخلاقيات الحميدة قويا، موضحا أن رابط الإيمان والعقيدة السليمة هو الذي يجعل المؤمنين كالجسد الواحد، ، لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" ، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم:"أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً" ، كل ذلك تأكيدا على أن السلوك القويم والخلق الحسن هو تأكيد لقوة العقيدة الصحيحة والإيمان الكامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة