تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الخميس، العديد من القضايا المهمة، أبرزها نجاح اجتماع القمة الذى استضافته العاصمة الألمانية برلين بمشاركة قادة ومسئولى 11 دولة، من بينها الإمارات ومصر وروسيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وتركيا، وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية، فى تحقيق اختراق مهم، ولو بسيط، فى مسار الأزمة الليبية المشتعلة منذ نحو تسع سنوات، تجسد فى موافقة طرفى الصراع الليبيين على تثبيت هدنة وقف إطلاق النار.
عثمان ميرغنى
عثمان ميرغنى: خيارات إيران الثلاثة
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط إنه منذ تصفية قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى، والنظام فى إيران يدور حول نفسه متخبطا فى البحث عن مخارج بينما الدائرة تضيق حوله. فالضربة كانت موجعة، ويبدو واضحا أنها درست بعناية، ولم تكن قرارا ارتجاليا من نوع قرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المزاجية التى توضع فى لحظة انفعال أمام شاشة التلفزيون، وتصدر فى تغريدات غير مدروسة عبر حسابه فى "تويتر". ذلك أن العملية أزاحت من المشهد ثانى أقوى رجل فى النظام بعد المرشد علي خامنئي، والمتحكم فى أهم ملفات عملياتها الخارجية وحروبها الأفقية. وفى هذا التوقيت بالذات حيث بدأت قبضة المرشد تضعف على النظام بفعل عوامل السن والمرض، كان تأثير الضربة أقوى، ليس فقط على الوضع الراهن فى إيران، بل على الكثير من حساباتها وخططها المستقبلية.
أمام طهران ثلاثة خيارات. الأول أن تنتظر لترى ماذا سيحدث فى انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، لتقرر وقتها كيف ستكون سياساتها وعلاقاتها مع واشنطن، وقياساً على ردود الفعل حتى الآن، يبدو أن هذا هو الخيار المحبذ لطهران. فهى تأمل فى أن يسقط ترامب فا انتخابات الرئاسة فى نوفمبر المقبل، وأن يعيد البديل الديمقراطي الفائز، أيا كان، الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الذى انسحب منه ترامب لتطبيق سياسة "الضغط الأقصى" عبر تشديد العقوبات على طهران والحصار لإضعاف النظام بزيادة الضغوط الداخلية والاحتجاجات الشعبية علها تهيئ الظروف لسقوطه.
الخيار الثانى أن تواصل طهران سياسات التصعيد والمشاكسة عبر حلفائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن، مع تفادي مواجهة مباشرة مع واشنطن. هذا الطريق سيعني استمرار مشاكل إيران، وبقاء العقوبات المفروضة مع احتمال تشديدها، وزيادة معاناة الإيرانيين الذين صاروا يجاهرون بغضبهم من تبديد مواردهم وأموالهم في مغامرات خارجية.
أما الخيار الثالث فهو أن تعيد طهران النظر فى سياساتها وتتراجع عن نهج "اليد الطويلة" وتكف تدخلاتها وإثارتها للمشاكل في الدول الأخرى. هذا يتطلب أن تدرك إيران أن علاج مشاكلها يبدأ بالتصالح مع دول المنطقة. ففي نهاية المطاف هذا الخيار يمكن أن يفتح الطريق أمام محادثات مباشرة بين طهران والغرب ودول المنطقة تشمل الملف النووى، وتهديد الصواريخ، وسياساتها الإقليمية بما يؤدى لـ"الصفقة الكبرى" التى يأملها الكثيرون لتهدئة الأوضاع المتأججة فى الشرق الأوسط وإنهاء الجبهات المفتوحة.
وعلى الرغم من الكثير من الصعوبات والعوائق المحتملة التى قد تواجهه، فإن هذا الخيار الثالث سيكون الأفضل لإيران نفسها، ولدول المنطقة والعالم.
أمل عبدالله الهدابى
أمل عبد الله الهدابى: مؤتمر برلين ومسار الأزمة الليبية
قالت الكاتبة فى مقاله بصحيفة البيان الإمارتية نجح اجتماع القمة الذى استضافته العاصمة الألمانية برلين بمشاركة قادة ومسئولى 11 دولة، من بينها الإمارات ومصر وروسيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وتركيا، وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية، فى تحقيق اختراق مهم، ولو بسيط، فى مسار الأزمة الليبية المشتعلة منذ نحو تسع سنوات، تجسد فى موافقة طرفى الصراع الليبيين على تثبيت هدنة وقف إطلاق النار، وتعهد الدول المشاركة فى المؤتمر بعدم التدخل فى الحرب الأهلية الدائرة فى هذا البلد، وكذلك دعم حظر الأسلحة الذى تفرضه الأمم المتحدة عليه.
مفتاح شعيب: ترامب على مسرح العزل
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية إن المواجهة الحادة التى يخوضها الجمهوريون والديمقراطيون فى مجلس الشيوخ حول محاكمة الرئيس دونالد ترامب بهدف عزله، تؤشر على وجود أزمة عميقة فى النظام الأمريكى، أكثر من كونها إجراء لمحاسبة رئيس متهم بتجاوز سلطاته وتعريض الأمن القومى للخطر، فكل الرؤساء الأمريكيين تقريبا تجاوزوا صلاحياتهم فى ميادين شتى داخلية ودولية، لكن شيئا ما هو الذى يدفع إلى هذا التصعيد والحرب السياسية المفتوحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة