يواصل النظام التركي برئاسة رجب الطيب أردوغان، انتهاكاته وجرائمه فى ليبيا، من أجل السيطرة عليها، ونهب ثرواتها، لتنفيذ المخطط العثمانى فى المنطقة، حيث يعمل النظام التركى على دعم المرتزقة السوريين، من خلال تمويل هؤلاء الإرهابيين، بدعم شهرى مقابل القتال بصفوف المرتزقة الأتراك والتابعين لحكومة السراج غير الشرعية.
تمويل المرتزقة للقتال بصفوف الأتراك
وكشف تقرير بالفيديو أعدته مؤسسة ماعت، تفاصيل التمويل التركى للمرتزقة فى ليبيا، والذى يتم إرسالهم للقتال بجانب حكومة فايز السراج، لتنفيذ مخططات رجب الطيب أردوغان فى احتلال ليبيا لنهب ثرواتها.
وأضاف التقرير أن تركيا قامت بدعم ميليشيات وعناصر إرهابية من سوريا، للقتال فى ليبيا، بدفع ٢٥٠٠ دولار شهريا لكل إرهابى منهم، والعمل على تنفيذ مخطط أردوغان التخريبي فى ليبيا والمنطقة، لافتا التقرير أن أردوغان يسعى لتنفيذ ما قام به العثمانيون فى المنطقة من قبل، وذلك عبر هؤلاء الإرهابيين المدفوعين الأجر والذى يضخ لهم ملايين الدولارات لتنفيذ مشروع أردوغان الإرهابى.
اعتراف مرتزقة سوريا بالانضمام لقوات تركيا بليبيا
يأتي ذلك في ظل ما تم تداوله لفيديو لأحد قيادات ما يسمى بالجيش الوطنى السورى، ويدعى أحمد كرمو الشهابى، فى لقاء له على أحد القنوات التركية، وهو يعلن رسميا إرسال مقاتلين سوريين إلى العاصمة الليبية طرابلس من أجل دعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السرّاج، مشيرا إلى أن تلك الفصائل ستقدم أرواحها فداء "للخلافة العثمانية" المزعومة.
وقال أحمد كرمو الشهابى، القيادى فى "الجيش الوطنى السورى" المدعوم من أنقرة، فى مقابلةٍ طويلة مع قناة Akit tv التركية والمؤيدة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان إننا "مستعدون للذهاب إلى الجهاد فى أى مكان، لن نتوقف"، مضيفا رداً على سؤال مقدّم البرنامج "هل سترسلون مقاتلين إلى ليبيا؟: "إن شاء الله، وحين نتخلص من ظلم الأسد، سنتوجه لمحاربة الظلم أينما وجد، سنكون سبّاقين فى محاربته، وكما سنتخلص من قمع الأسد، سنخلّص أخوتنا فى تركستان من القمع".
معارضو أردوغان: تركيا تنتظر كارثة بمجىء مليون إرهابى
في سياق آخر حذر رئيس حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، من تدفق العناصر المسلحة من إدلب السورية إلى تركيا، قائلًا إن من سيأتون من إدلب إلى تركيا أيديهم ملطخة بالدماء، وإذا جاءوا ستحدث كارثة حقيقية فى تركيا.
وأضاف كمال أوغلو في فيديو له بثه موقع تركيا الآن أن الأشخاص الذين هربوا من سوريا من قبل إلى تركيا، كانوا سوريين عاديين، لكن الأشخاص الذين سيأتون من إدلب جميعهم أيديهم ملطخة بالدماء، وأعضاء بمنظمات إرهابية. إذا جاء المليون شخص هؤلاء إلى تركيا، حينها ستحدث الكارثة في الدولة.
وانتقد كمال أوغلو السياسات الخارجية لتركيا في عهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلًا نحن نواجه كارثة فى السياسة الخارجية أيضًا. ويجب أن تبنى بناءً على مصالح الدولة. ويجب أن تكون السياسة الخارجية قومية، ولا يجب أن يكون هناك أي نزاعات فى السياسة الخارجية. إذا سُلمت السياسة الخارجية للطموحات السياسية لشخص ما، وإذا هُمشت وزارة الخارجية فى السياسة الخارجية، ستواجهون حينها صورة مختلفة.
مخطط تركى قطرى فى المنطقة
وفى هذا الصدد قال محمد ربيع، الخبير فى الشئون التركية، إن الدعم الذى يقدمه أردوغان للمرتزقة السوريين، والدفع بهم فى ليبيا، يتم من خلال جماعة الإخوان في سوريا، والتنظيم الإرهابى هو من يقود هذه العناصر الإرهابية فى سوريا، تحت مسميات المعارضة السورية، وهم من يسهلون هذه المهام.
وأضاف الخبير فى الشئون التركية فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن معظم هؤلاء المرتزقة من الجيش السورى الحر، والتنظيمات المسلحة فى سوريا، وهم مجموعات تدعى أنها المعارضة فى سوريا، وهم في الأساس عناصر بجماعة الإخوان الإرهابية، ويقدم لهم كافة الوسائل الدعم من خلال تركيا، وذلك بتمويل أيضا قطر، الذى تلعب دور داعم وكبير لأدروغان وتدخلاته العسكرية فى سوريا وليبيا، فهى داعم رئيسى لما يحدث في سوريا وليبيا من أجل تنفيذ المخطط التركى القطرى التخريبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة