سلطت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية الضوء على جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى لاحتضان الشباب، وقالت الصحيفة إن فكرة أن شباب الأمة هم مستقبلها حقيقة لا شك فيها، وفى مصر، البلد الذى لا يزال ناميا، يوجد عدد كبير من الشباب وتوفير احتياجاتهم يخلق حصنا ضد عدم الاستقرار.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسى يقود أسرع الاقتصاديات نموا فى الشرق الأوسط، حيث تزدهر السياح وبدت الحرب على الجماعات الإرهابية توشك على النهاية. وينتشر التعمير فى كل مكان، وتعود ثقة المستثمرين، وهناك طاقة واضحة وثقة تنبعث من شوارع القاهرة.
وأوضحت الصحيفة أن سبب الجهود المستمرة للرئيس السيسى هى كلمة "مليون". ففى تصريحات له خلال لقائه بمجموعة من الصحفيين الأجانب مؤخرا، قال الرئيس السيسى إن لديه مليون شاب يحاولون دخول سوق العمل كل عام، يريدون منزلا ويريدون الزواج ويريدون تربية أبناء.. فكم سيتكلف هذا فى الدول المتقدمة بشدة؟.. كم عدد فرص العمل التى تحتاجون لتوفيرها؟ هل يمكنك أن تفعل هذا كل عام لمليون شخص".
ولفتت الصحيفة إلى أن جهود الرئيس السيسى لاحتضان الشباب هدفها منع تكرار الأسباب التى أدت سخطهم من قبل وتسببت فى اضطرابات وعدم استقرار.
وتحدثت الصحيفة عن التعافى الاقتصادى الذى شهدته مصر فى السنوات الأخيرة، وقالت إنه قبل ثلاث سنوات فقط كان معدل التضخم 30% والبطالة 20%، وكانت هناك أزمة ديون وهجمات إرهابية عبر سيناء وحتى فى القاهرة نفسها.
لكن النمو فى مصر بلغ 5.9% فى عام 2019 بعد أن كان 3% فقط عندما تولى السيسى الحكم عام 2014، وتراجع التضخم إلى 2.7% فى نوفمبر، وهى أدنى نسبة منذ ثورة يناير. لكن برغم ذلك تظل معدلات الفقر مرتفعة، كما أن بطالة الشباب تحوم حول 30%.
وتطرق تقرير "ساينس مونيتور" إلى سلسلة حوارات الشباب والمنتديات والبرامج الخاصة بالرعاية الاقتصادية والاجتماعية لمعالجة التحديات التى تواجه هذه الفئة والتعبير عن النوايا الحسنة.
وقالت ساينس مونيتور إنه من بين مظاهر احتضان الرئيس للشباب "منتدى شباب العالم"، وهو تجمع سنوى لمناقشة التحديات وما يشغل الشباب فى مصر والعالم العربى وأفريقيا، وهو من بنات أفكار الرئيس السيسى نفسه.
وفى المنتدى الذى عقد فى مدينة شرم الشيخ ترأس الرئيس السيسى لجان وحوارات مع شباب قادمين من مختلف أنحاء العالم. ومن بين القضايا التى تمت مناقشتها الذكاء الاصطناعى والثورة الصناعية الرابعة، والعملة المشفرة وأمن الغذاء. وأكدت الصحيفة أن السيسى لم يكن سترأس فقط اللجان، بل كان مشاركا نشطا.
وفى المنتدى الذى تم تنظيمه الشهر الماضى، كان الرئيس يجلس فى الصف الأمامى يدون ملاحظات على ورقة، ويطرح أسئلة استكشافية للمتحدثين والجمهور من الشباب. ولا يفوت فرصة أبدا لإخبار الجماهير المصرية بالاستقرار الذى يدعمه.
ونقلت ساينس مونيتور عن خالد السيد، مؤسس شركة ناشئة شارك فى منتدى شباب العالم إن الحكومة تشجع وتفتح الباب أمام رواد الأعمال من الشباب، وأضاف أنها بيئة مختلفة تماما عما كانت عليه قبل بضع سنوات.
كما تحدث التقرير أيضا عن بعض البرامج الأخرى مثل برنامج مودة لتعزيز أهمية الزواج وخفض معدلات الطلاق، ويهدف إلى تعليم الشباب كيفية اختيار شريك الحياة المناسب، وبرنامج القيادة الرئاسية الذى يديره مكتب الرئيس ويدرب قادة الشباب المحتملين فى العلوم الاجتماعية والحكم لإعدادهم لشغل المناصب الحكومية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة