صور.. "صالح" شهيد لقمة العيش.. حاول مقاومة قطاع طرق فقتلوه غدرا برصاصة فى الظهر.. والد الضحية يروى لـ"اليوم السابع" تفاصيل الجريمة.. القاتلان اعتادا فرض إتاوات على السائقين

الجمعة، 24 يناير 2020 07:15 م
صور.. "صالح" شهيد لقمة العيش.. حاول مقاومة قطاع طرق فقتلوه غدرا برصاصة فى الظهر.. والد الضحية يروى لـ"اليوم السابع" تفاصيل الجريمة.. القاتلان اعتادا فرض إتاوات على السائقين أسرة المجنى عليه
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يكد فى الحياة باغيا قوت يومه، لكن هيهات له أن يهنأ بالسعي أمنا على لقمة عيشه، طالما أن هناك أناسا وجدوا فى قطع الطرقات، وفرض الإتاوات، وارتكاب الجرائم وسيلة لتحقيق غايتهم فى الكسب المحرم، حتى لو وصل بهم الأمر إلى إزهاق روح طاهرة بريئة، كل همها فى الحياة أن تؤمن قوت أبنائها.

"صالح" شاب فى الثلاثين من عمره، يقيم بصحبة أسرته الصغيرة، زوجته وأطفاله الثلاثة، أكبرهم لم يتعد عمره السبع سنوات، يسعى جاهدا لتوفير متطلباتهم اليومية البسيطة، يعمل سائقا على سيارة نقل، يتولى نقل حمولة الطوب من المصانع وتوصيلها للراغبين فى الشراء، يخرج يوميا بصحبة ابن عمته "هلال" الذى يعمل مساعدا له "تباع" فى تحميل السيارة ونقل الحمولة، من قريتهم الصغيرة "عزبة حسن، التابعة لقرية المتانيا بالعياط"، إلى مصانع الطوب بمنطقة التبين فى حلوان، للحصول على الحمولة المطلوبة ونقلها، حتى يتوفر له فى نهاية الأمر ما يسد رمق أسرته، إلا أن اثنين من قطاع الطرق، اعتادا فرض الإتاوات على السائقين، قررا إنهاء حياته بعد إيقافه لسرقته بالإكراه، حاول مقاومتهما فأطلق أحدهما الرصاص عليه، وأصابا ابن عمته بعينه، واختفيا بالمنطقة الجبلية، حتى تم القبض عليهما على يد رجال المباحث بمركز شرطة الصف.

256847-المجنى-عليه
 

المجنى عليه

أحداث الجريمة يرويها الحاج "مسعد" والد المجنى عليه "صالح"، ضحية لقمة العيش، كما أطلق عليه أفراد أسرته وأصدقاؤه، قائلا لـ"اليوم السابع": "صالح هو الابن الأكبر لى، الفرحة الأولى كما يطلق على الابن الكبير، لم يتسبب يوما فى إيلامي، كان لى ولوالدته بمثابة الأمل الذى يداوى ألام الحياة، له من الأبناء ثلاثة ذكور، أكبرهم يبلغ من العمر 7 سنوات، يسعى على رزقهم، بالعمل كسائق على سيارة نقل ليست ملكه، ويعاونه ابن عمته "هلال"، يوم الحادث خرج بصحبة ابن عمته بالسيارة، متوجها إلى مصنع طوب بالتبين، لتحميل نقلة طوب، اعتاد سلوك طريق به بعض المدقات، للوصول للمصنع، بجوار الطريق الإقليمى، وخلال مرورهما بمنطقة بطيئة السير، خرج عليهما شخصان، يستقلان دراجة بخارية، ويحملان سلاحين ناريين، أجبراه على التوقف بالسيارة".

56967-والد-المجنى-عليه
 

والد المجنى عليه

ويضيف والد الضحية: "هذا الطريق اعتاد قطع الطرق به إيقاف السيارات المتجهة إلى المصانع، للحصول على إتاوات من السائقين، مقابل السماح لهم بالمرور بسلام، وقبل وصول السيارة لتلك المنطقة، أخفى "صالح" وابن عمته هاتفيهما ومتعلقاتهما بالسيارة، حتى لا يتعرضان للسرقة على يد قطاع الطرق، حتى استوقفهما المسلحين، طلبا منهما الإتاوة، أعطاهما صالح 50 جنيها، لكن المسلحين لم يقتنعا بالمبلغ الذى اعتبراه زهيدا، وفتشا فى ملابسه فلم يعثرا على أى نقود أو هواتف، فأجبراهما على النزول من السيارة بعد إطلاق عيار نارى فى الهواء، ثم فتشا فى السيارة، فعثرا على النقود والهاتفين التى أخفاها صالح وهلال، وحينها بدءا فى توجيه الشتائم لهما، ورفضا تسليمهما رخصة السيارة، ثم وجه أحد المسلحين ضربة لـ"هلال" بكعب السلاح فى رأسه، فأصابت الضربه عينه وبدأ نزيف الدماء، حينها قرر "صالح" الدفاع عن ابن عمته، ومقاومة المسلحين، أمسك بأحدهما محاولا منعهما من الاعتداء على ابن عمته، إلا أن المتهم الثانى انتهز اشتباك "صالح" مع شريكه، وصوب سلاحه تجاه ظهره، وأطلق الرصاص، حينها سقط "صالح" أرضا غارقا فى دمائه، بينما استقل المتهمان الدراجة البخارية وفرا هاربين.

117032-والدا-الضحية-وأبنائه-الثلاثة
 

والدا الضحية وأبنائه الثلاثة

يقول والد المجنى عليه: "عقب الحادث بلحظات، حاول "هلال" قيادة السيارة لنقل "صالح" وإنقاذه، إلا أنه فشل فى الخروج من المنطقة، فتصادف مرور سائق سيارة نقل، استغاث به، وأعطاه رقم هاتفى، وعندما تلقيت الاتصال لم يبلغنى المتصل أن ابنى فارق الحياة، أخبرنى أنه مصاب، استقليت سيارة متوجها لمكان الحادث، وفى الطريق اتصلت للإطمئنان على ابنى، فأخبرنى أحد الأشخاص المتواجدين بمكان الحادث أنه مات، قال لى "البقاء لله، صالح توفى"، بينما نقلت سيارة الإسعاف "هلال" ابن عمته إلى المستشفى".

فى نهاية حديثه طالب والد صالح بحق ابنه، وسرعة محاكمة المتهمين بقتله، وإصدار حكم الإعدام بحقهما، بالرغم من أن الموت راحة لهما، أما أبناء صالح الثلاثة فلهم الله".

74907-ابناء-المجنى-عليه
 

ابناء المجنى عليه

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة