أثار قرار اللواء أحمد عبد الله المحافظ السابق للبحر الأحمر، بحظر ارتداء الجلباب البلدى لقائدى التاكسى بمدينة الغردقة، بدعوى الحفاظ على المظهر العام، وتشجيع السياحة، جدلاً كبيراً بين نواب البرلمان، بعدما تم مطاردة قائدى التاكسى غير الملتزمين بالقرار، ما دفع النائب طلعت خليل بتقديم سؤال موجه لوزير التنمية المحلية حول هذا القرار.
وتساءل النائب: "هل هذا القرار سيساهم فى زيادة نسبة السياحة؟ هل هذه هى الأفكار التى بها تزدهر السياحة المصرية؟ هل خطة التطوير والتجديد تقتصر على ارتداء الجلباب فقط"، لافتا إلى أن الجلباب زى شعبى رسمى، معترف به فى كبرى مؤسسات الدولة، حيث يوجد عدد من نواب البرلمان يرتدون الجلباب ويمارسون مهام عملهم بهذا الزى.
وطالب عضو البرلمان، الاهتمام بوضع خطة لمنع استغلال السائحين، وتنظيم دورات تثقيفية وتوعية المواطنين وسائقى التاكسى، وأصحاب البازارات حول كيفية معاملة السائح، وعدم استغلاله بأي شكل من الأشكال بدلا من مطاردة من يرتدى الجلباب، مشددا على ضرورة إلغاء القرار والحفاظ على الهوية العربية لمصر، ووضع آليات جديدة للتعامل مع السائح تؤتى ثمارها وعدم قصر الأمر على "الجلباب" فقط.
وفى هذا الصدد، قال النائب سمير البطيخى، إن الزى فى الكثير من الأوقات يكون عنوان للمكان والطبيعة الجغرافية، وهناك الكثير من السائحين يلتقطون الصور التذكارية في الأماكن التي يزورونها مع قاطنى هذه الأماكن من مرتدى الزى البدوى على سبيل المثال، وهذا يعنى أن الجلباب لن تكون عائقا في طرق السياحة، ولكنها تعتبر اعتزاز بالأصول العربية والشرقية.
ومن جانبه، يرى النائب أمين مسعود، أنه لا مانع أن يكون هناك زى موحد لجميع سائقي التاكسى، كعامل من عوامل الرقى الحضارى، بالإضافة لنظافة المدينة والشوارع، والسيارات، وعدم استغلال السائحين، لتشجيع السياحة، ولكن تظل أن لكل منطقة طبيعتها الجغرافية وعاداتها وتقاليدها وملابسها الخاصة، وهناك العديد من المقومات والخطوات التي بموجبها نشجع السياحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة