تواصل المنظمة العالمية لخريجى الأزهر الذراع العلمية والثقافية لمؤسسة الأزهر الشريف ،دورها داخليا وخارجيا فى محاربة الفكر المتطرف وتفنيد الشبهات حول الإسلام ،ومواجهة الإسلاموفوبيا والتى نتجت عن ما تقوم به جماعات التطرف والدم.
المنظمة العالمية لخريجى الأزهر تقوم بدورها كقوة ناعمة منبثقة من مؤسسة الأزهر الشريف، وحماية الأمن القومى المصرى من خلال نشر الفكر الوسطى ومواجهة التطرف خارج حدود الوطن ،لذلك نظمت الدورة التأهيلية الشرعية التاسعة لـ62متدرباً ومتدربة من أئمة وعلماء وواعظات من دولة ليبيا الشقيقة الذين تم اختيارهم من مناطق متعددة ، منهم 30 واعظة وتستمر الدورة لمدة شهر يتلقى فيها المتدربون برنامجاً علمياً شرعياً مكثفاً على أيدى كبار علماء الأزهر الشريف المتخصصين فى مجالات العلوم الشرعية، وذلك ضمن البرامج التدريبية التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر لأئمة وعلماء الوطن العربى والإسلامى.
الدورات تأتى ضمن خطة المنظمة لنشر فكر الأزهر الشريف بمرجعيته الوسطية، من خلال تدريب أئمة العالم الإسلامي بمقرها، فتصبح تلك الدورات فرصة عظيمة للتركيز على الإشكاليات التى تطرح فى هذا العصر وكيفية الرد عليها وتفنيدها وغرس قيم الإسلام الوسطى السمح وبيان صورته الحقيقية النقية بعداً عن أى غلو أو تطرف.
المنظمة العالمية لخريجى الازهر أعدت برنامجاً متكاملاً للواعظات شمل كافة الجوانب فى مسائل العقيدة ، منها شبهات حول التصوف الإسلامى للدكتورة سهير الفيل ، ومفاهيم مغلوطة :مفهوم الحاكمية للدكتورة هبة عوف، وشبهات حول العقيدة الإسلامية للدكتورة إلهام شاهين ،ومفاهيم مغلوطة: الولاء والبراء للدكتور إبراهيم الهدهد ، ومفاهيم مغلوطة: مفهوم الخلافة للدكتور عباس شومان ،ومفاهيم مغلوطة: حديث الفرقة الناجية للدكتور حسن القصبى ، وقضية التكفير وخطورتها ومفهوم الكفر والإيمان للدكتورة إلهام شاهين ومفاهيم مغلوطة :مفهوم الجاهلية للدكتور عبد الفتاح العوارى ، مكانة المرأة فى الإسلام للدكتورة إلهام شاهين ، وفوضى تعدد الزوجات للدكتورة هبة عوف، وميراث المرأة فى الإسلام للدكتورة سلوى الباسوسي ،ومفاهيم مغلوطة : للدكتور حمد الله الصفتى ، والمعاملات المعاصرة للدكتورة لمياء متولى ، وأحاديث موهمة فى حق المرأة للدكتور حسن القصبى ،وضوابط الفتوى للدكتور خالد عمران.
وقالت رقية محمد من مدينة سبها جنوب ليبيا ، وتعمل محفظة قرآن كريم ،أن هذه الدورة هى الأولى للعنصر النسائي مضيفة: استفدنا منها الكثير حيث أكسبتنا الشجاعة على مواجهة الافكار والرد على الاسئلة التي ترد إلينا بالإضافة إلى أننا اصبحنا نستطيع إعطاء دورات لطلابنا بشجاعة والثقة فى النفس التى زرعت فينا من خلال تلك الدورات".
وأضافت فى تصريحاتها لليوم السابع: "المرأة الليبية اصبحت تعانى كثيرا فوضع المرأة قبل الثورة كان افضل نعانى فى مجتمعنا من ظاهرة التطرف ومن يسمون أنفسهم السلفيون فقد تجاوزوا حدودهم والسلفية بريئة منهم فلقد عرفنا من هم السلفيون الحقيقيون فهؤلاء ليسوا سلفيون يظهرون الدين ويخفون في باطنهم امورا لا تمت للسلفية بشيء".
من جانبها قالت إيمان اسامة سلامة حاصلة على بكالوريوس فيزياء نووية من جنوب ليبيا: "التحقت بالدورة عن طريق فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بليبيا تعلمنا كيف تكون لنا الحجة التامة للرد على من يتقولون على الإسلام وينشرون التطرف فلقد مسكنا بمفاتيح الرد السليم بعيدا عن التشدد والتطرف والقتال والدعوة للترهيب والارهاب واستفدنا منها كثيرا فقلد درسنا الشبهات التي تدور حول العقيدة الإسلامية".
وفى ذات السياق قالت رتيبة محمد عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع ليبيا، معلمة تربية بدنية، من الجبل الغربى بليبيا: الوضع فى ليبيا سييء جدا ونسأل الله ان يلهمنا لطريق الرشاد ، فلقد صعب علينا استنباط الاحكام من المصادر الموثوقة ونسأل الله أن يلهمنا بشخص عادل يحكم البلاد فوضع المرأة والبلاد قبل الثورة كان أفضل برغم من وجود بعض القصور".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة