أعلنت منظمة "أس أوأس كريتيان دوريان" الفرنسية غير حكومية، اليوم الجمعة، اختفاء أربعة من موظفيها في بغداد ، منذ يوم الإثنين الماضى، وفقاً لبنجامين بلانشارد مدير عام المنظمة التي تساعد المسيحيين المشرقيين، في مؤتمر صحفي في باريس،اليوم، وقال إن الأعضاء الأربعة (ثلاثة فرنسيين وعراقي) اختفوا أثناء تواجدهم بالقرب من السفارة الفرنسية في العاصمة العراقية، مضيفا أنه لم يتلق أي طلب للحصول على فدية حتى الآن.
ويأتي الحادث بعد نحو ثلاثة أسابيع من اختطاف صحفيين فرنسيين كانا يغطيان التظاهرة التي نظمها عناصر ميليشيات موالية لإيران أمام السفارة الأمريكية في بغداد في الـ31 من ديسمبر 2019.
وبعد عدة أيام من التكتم على الحادث أعلن مكتب رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي في الثاني من الشهر الجاري إطلاق سراح الصحفيين، مشيرا إلى تلقي عبد المهدي اتصالا من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يشكره فيه على "جهود الحكومة في إطلاق سراحهم"،
وشهدت ساحات اعتصام المتظاهرين المطالبين بالقضاء على الفساد، اليوم الجمعة ،مواجهات بين المحتجين ومسلحين مجهولين فى كل من بغداد والبصرة وكربلاء.
وكانت السفارة الأمريكية فى العاصمة العراقية بغداد، قد علقت ملصقا تحذيريا على جدار إسمنتى يقع أمام مجمها المحصن بشدة، تحسبا لتظاهرة مليونية مناهضة لوجود واشنطن فى العراق.
وجاء فى التحذير: "لا تتجاوز هذه النقطة. سنتخذ بحقك إجراءات رادعة فى حالة محاولتك التجاوز"، وربما تحاول السفارة الأمريكية من وراء هذا التحذير تجنب سيناريو اقتحام حرمها فى آخر يوم من ديسمبر الماضي.
وكان زعيم التيار الصدرى فى العراق، مقتدى الصدر، دعا إلى ما وصفه بـ"مظاهرة مليونية سلمية" للمطالبة بإنهاء وجود القوات الأمريكية فى البلاد، وأعلنت فصائل فى ميليشيات الحشد الشعبى الموالية لإيران نيتها المشاركة فى المسيرة المليونية.