بالورود والحلوى.. الشرطة والشعب يحتفلون بعيد الشرطة بجميع ميادين الجمهورية

السبت، 25 يناير 2020 02:33 م
بالورود والحلوى.. الشرطة والشعب يحتفلون بعيد الشرطة بجميع ميادين الجمهورية احتفالات الشرطة بالعيد 68
كتب محمود عبد الراضي - تصوير كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نزل رجال الشرطة بكافة مديريات الأمن إلى الشوارع مُقدمين الزهور والحلوى للمواطنين المصريين، فى ضوء حلول ذكرى عيد الشرطة اليوم الموافق 25 يناير 2020، وإيمانًا من وزارة الداخلية بمشاركة الاحتفال بهذه الذكرى مع كافة أطياف المجتمع المصرى كونها ذكرى راسخة فى أذهان المصريين، لا تنسب فقط إلى الشرطة المصرية بل إلى جموع الشعب المصرى كاملة.

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (4)

وشعر رجال الشرطة بالفرحة الغامرة حين لمسوا من المواطنين تضامنهم معهم وسعادتهم بهم، لاشتراكهم فى الاحتفال معهم، وذلك بقيام المواطنين وأطفالهم بتقديم الزهور إلى رجال الشرطة المنتشرين فى كافة الميادين والشوارع الرئيسية.

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (5)

وستوالى وزارة الداخلية استكمال الاحتفال بتلك الذكرى الخالدة بمشاركة المواطنين وإستقبالهم بجميع الجهات الخدمية بالورود والحلوى.

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (6)

وتبدأ قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (7)

وكانت هذه الحادثة اهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها وهو ما جعل اكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج ووضع سلك شائك بين المنطقتين بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب.

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (8)

هذه الأسباب ليست فقط ما ادت لاندلاع المعركة بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه أحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (9)

وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للإنجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء علية تماما لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الإنجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952.

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (10)

وبدأت المجزره الوحشية الساعة السابعة صباحا وانطلقت مدافع الميدان من عيار ‏25‏ رطلا ومدافع الدبابات ‏(السنتوريون‏)‏ الضخمة من عيار‏ 100‏ ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقه أو رحمة وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة‏.‏

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (11)

وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات‏: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة. واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء‏ الطاهرة. ‏

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (12)

وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ‏(لى إنفيلد‏)‏ ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة ‏56‏ شهيدا و‏80‏ جريحا، ‏‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين ‏13‏ قتيلا و‏12‏ جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير‏ 1952.

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (13)

ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال‏ لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا. وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏ وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (14)
 

 

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (15)
 

 

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (16)
 

 

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (17)
 

 

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (18)
 

 

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (19)
 

 

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (20)
 

 

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (21)
 

 

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (22)
 

 

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (23)
 

 

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (24)
 

 

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (25)
 

 

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (26)
 

 

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (27)
 

 

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (1)
 

 

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (2)
 

 

الاحتفال بذكرى عيد الشرطة (3)
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة