أثار ارتفاع فواتير استهلاك الغاز الطبيعى فى تركيا استياء الأتراك، وبحسب موقع برجون التركى فان الزيادات الأخيرة التى حدثت على أسعار الفواتيرمع بداية أشهر الشتاء أدعت إلى ظهور حالة غضب بين العديد من المواطنين الأتراك، وبحسب الصحيفة فان البعض تمرد على دفع الفواتير، فيما عبر الكثيرين عن غضبهم عن طريق وسائل التواصل الإجتماعى وأنتقد الآف الأتراك لحكومة متسائلين هل يُدفع كل هذا من أجل التدفئة؟.
وكانت أسعار الغاز الطبيعى فى تركيا قد ارتفعت بنسبة 59.32% خلال العامين الماضيين بينما ارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة 58.46%، فيما أوضح معهد الإحصاء التركى أن نسبة التضخم قد وصلت إلى 34.60% خلال العامين الأخيرين.
وشهد عام 2018 زيادة بنسبة 19.7%، كما شهد عام 2019 ارتفاع بنسبة 33 % فى الغاز الطبيعى، وبالتالي فإن فاتورة الغاز الطبيعى فى هذا الشتاء تزيد بنسبة 59.3% عن شتاء 2018، ومن ناحية أخرى حطمت الفاتورة رقما قياسيا.
كما شهدت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعا في أغسطس الماضي بنسبة 18%، وفي الشهر التالي زادت بنسبة 20 %، وكانت الأسعار ذاتها شهدت زيادة بنسبة 30 % في العام 2018 ما يعنى أن الزيادات وصلت إلى نحو 70 % خلال أقل من عام.
وكان النائب عن حزب الشعب الجمهورى المعارض بالبرلمان التركى، أحمد أكين، علق على ارتفاع الأسعار قائلا إنها تنخفض في العالم كله باستثناء تركيا، مشيرا إلى أن سياسات الحكومة التركية بخصوص الطاقة ليست في صالح المواطنين الذين لا يتحملون هذا الغلاء الفاحش، وإن نظام الرئيس رجب طيب أردوغان يحمّل البسطاء تكلفة بذخه والعجز في الميزانية.
وأوضح أن ارتفاع فواتير استهلاك الغاز بهذا الشكل دفع بعض الأسر إلى العيش في غرفة واحدة لتجنب تشغيل التدفئة في المنزل بأكمله. ويشتكي المواطنون من قيمة الضريبة المضافة على الفواتير والتي تصل إلى 18 في المائة مستنكرين سياسة الحكومة التي رفعت رواتب العاملين بالدولة والمتقاعدين بنسبة 5 في المائة فقط، بينما شهدت أسعار الغاز زيادة بنسبة 30 في المائة خلال عام واحد، فضلا عن زيادات مماثلة في أسعار الكهرباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة