نظمت أعداد كبيرة من المتظاهرين اللبنانيين ، مسيرات حاشدة تجوب الشوارع الرئيسية في العاصمة بيروت، تحت عنوان "لا ثقة بحكومة التكنومحاصصة" وذلك رفضا للحكومة الجديدة برئاسة الدكتور حسان دياب رئيس الوزراء.وردد المتظاهرون المشاركون في المسيرات هتافات تعبر عن رفضهم للتركيبة الحكومية الجديدة، معتبرين أنها حكومة "محاصصة طائفية مقنعة وتمثل استنساخا للحكومة السابقة التي أسقطتها انتفاضة 17 أكتوبر الماضي" وليست حكومة اختصاصيين (تكنوقراط) مستقلين التي طالب بها الشعب اللبناني في انتفاضته المستمرة منذ 10 يوم.
وجابت المسيرات - التي انطلقت بشكل متزامن - معظم شوارع العاصمة بيروت، وشارك فيها شرائح متعددة من مختلف الفئات العمرية، رافعين أعلام لبنان ومنددين بتكرار تعرض المتظاهرين لاعتداءات بالضرب من قبل أشخاص محسوبين على جهات حزبية معروفة في محاولة لإرهاب المحتجين وترويعهم وإجبارهم على العدول عن النزول للشوارع.
وأشاروا إلى أن مسار تأليف الحكومة الجديدة أظهر أنها "حكومة محاصصة تقليدية" تقاسمت فيها القوى والتيارات والأحزاب السياسية الحقائب الوزارية في ما بينها، دون أدنى اعتبار للشعب ومطالبه - على حد تعبيرهم - مشددين على رفضهم الطرح القائل بإعطاء الحكومة الجديدة الفرصة للعمل.
وتضمنت الهتافات والشعارات التي رددها المتظاهرون، استنكار ما اعتبروه عدم قدرة الدولة على توفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، لاسيما في ما يتعلق بالكهرباء، حيث أكد عدد كبير من المتظاهرين أن انقطاع التيار الكهربائي وصل في بعض المناطق إلى قرابة 20 ساعة يوميا، على نحو يُجبر المواطنين على الاعتماد بصورة كلية على الاشتراكات في المولدات الخاصة.
وبدا لافتا قيام عدد من عناصر جهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) وهم يتقدمون المسيرات وكذلك يسيرون من ورائها، لمنع وقوع أية أعمال شغب أو عنف، في حين لم يتعرض المتظاهرون للقوى الأمنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة